أعرب رئيس كوريا الجنوبية "يون سيوك-يول"، عن أمله في "أن نرى شبه جزيرة كورية موحدة خالية من الأسلحة النووية الشاملة".
وقال: "إن شبه الجزيرة الكورية الموحدة والخالية من الأسلحة النووية ستسهم في السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وستفتح فرصا جديدة عبر سوق كبيرة ومترابطة".
وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي أنه "إذا تحقق ذلك، فإن شبه لجزيرة الكورية الموحدة الحرة والمنفتحة ستكون إنجازا تاريخيا يوسع من قيمة الحرية إلى حد بعيد"، على حد قوله.
جاء ذلك في سياق محاضرة للرئيس "يون سيوك"، قالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب إنه ألقاها في سنغافورة، واستعرض خلالها "رؤيته للتوحيد مع كوريا الشمالية على أساس الديمقراطية الليبرالية؛ لحشد الدعم الدولي لما يسمى برؤية التوحيد التي كشف عنها لأول مرة في أغسطس".
ورأى أن الوحدة "ستكون نعمة لـ26 مليون كوري شمالي، كما ستعزز الحرية وحقوق الإنسان في المنطقة وخارجها"، وأن "وجود شبه جزيرة كورية موحدة خالية من الأسلحة النووية من شأنه أن يعزز جهود السلام العالمي، ويحسن سلامة الملاحة البحرية؛ من خلال الحد من الطلب على الاتجار غير المشروع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
واعتبر الرئيس الكوري الجنوبي أن غياب ما وصفها بـ "التهديدات النووية" للشمال "سيؤدي إلى نظام دولي أقوى لمنع انتشار الأسلحة النووية؛ مما سيعزز بدرجة كبيرة الجهود الرامية إلى بناء السلام والثقة بين الدول داخل المناطق وعبرها على حد سواء"، على حد تعبيره.
وكجزء من هذا الالتزام، كما يقول الرئيس الكوري الجنوبي، فإن سول "تخطط لتقديم تمويل بقيمة 100 مليون دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمشاريع التعاون الإنمائي التي تعزز الديمقراطية في دول المحيطين الهندي والهادئ".
وشدد على أهمية إنشاء بيئة أعمال مفتوحة، ملتزمة بتنشيط أطر التجارة الحرة متعددة الأطراف، بما في ذلك الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة والإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، معربا عن تفاؤله بأن كوريا الموحدة ستوفر "زخما قويا" للتنمية الاقتصادية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، واعدا بزيادة مساعداتها الإنمائية الرسمية في مجالات التنمية الرقمية والتعليم والاستجابة المناخية والمدن الذكية والبنية التحتية للنقل لدعم النمو الاقتصادي في جنوب شرق آسيا.
ورأى أن شبه الجزيرة الكورية المفتوحة "ستكون بمثابة حلقة وصل تربط بين المحيط الهادئ وشبه الجزيرة الكورية والقارة الأوراسية، مما يفتح سوقا واسعا"، متوقعا زيادة محتملة في الطلب على الاستثمار والتعاون في قطاعات الطاقة والخدمات اللوجستية والنقل والبنية التحتية والسياحة.