ينطلق غدا "الملتقى المالي العربي الثاني لجائزة الشارقة في المالية العامة: التقنيات المالية الرقمية ودورها في تطوير المالية العامة"، والذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية، على مدى يومين في تونس، تحت رعاية وزيرة المالية التونسية، سهام البوغديري.
ويشارك في الملتقى الوزراء العرب المعنيون بالملف ومن ينوب عنهم، ورؤساء الهيئات، والمؤسسات المالية بالدول العربية، المديرون العامون والماليون في الدوائر المحلية والجهات الحكومية المختلفة، المسؤولون في البنوك المركزية والمؤسسات والأسواق المالية والبنوك والشركات الاستثمارية، صناع القرار والمختصون في إدارة التقنيات والتطبيقات الرقمية بالجهات الحكومية.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أفضل التجارب والممارسات في التقنيات المالية الرقمية، لتعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الدول؛ لمواجهة التحديات المعاصرة وتعزيز فرص تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية، وتشجيع الاستغلال الأمثل للموارد المالية باستخدام أفضل الأنظمة المالية والإدارية والموازنات الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة. كما يهدف لدراسة الفرص والتحديات المستقبلية للعمل المالي الحكومي، ومناقشة أبرز التوجهات المالية العالمية لاستشراف وبناء المستقبل للأجيال القادمة. ومتطلبات التحول الرقمي ودور الأنظمة والتطبيقات والبرامج في تحسين إدارة المالية العامة وأثر ذلك في تطوير أسس الرقابة والتوافق مع المعايير المالية العالمية.
سيتناول الملتقى على مدار جلساته، عددا من المحاور من بينها: تحديات التحول الرقمي في الخدمات المالية التي تواجه الحكومات في تحويل خدماتها المالية وتبني التقنيات الحديثة، وأتمتة الإجراءات المالية ومناقشة تطبيق التكنولوجيا المالية في تعزيز الشفافية المالية ومكافحة الفساد في القطاع الحكومي، وأمن المعلومات والبيانات الداعم للتحول الرقمي الحكومي، وتسليط الضوء على التدابير الأمنية المتبعة في القطاع الحكومي لحماية البيانات المالية وضمان الامتثال للتشريعات والتنظيمات الخاصة بحماية البيانات. بالإضافة إلى أهمية تحديد وتقييم المخاطر المحتملة لأمن المعلومات والبيانات في البنية التحتية الرقمية.
كما يتناول الملتقى تعزيز وعي المستخدمين بشأن الأمن السيبراني، الأنظمة والتطبيقات الإلكترونية في المالية العامة والقوائم المالية.