ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار في النيجر وصولا إلى 339 قتيلا في جميع أنحاء البلاد منذ يونيو الماضي وفقا لما ذكرته وكالة أنباء النيجر.
ونقل راديو فرنسا الدولي في نشرته الإفريقية عن بيان الحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية - أن النيجر تعرضت لفيضانات مدمرة تسببت في عواقب بشرية ومادية خطيرة فقد لقي 339 شخصا مصرعهم وأصيب 383 آخرين وتضرر 1176528 شخصا.
وبحسب البيان؛ فقد تأثرت أربع مناطق بشدة وهي مارادي (وسط - جنوب، 111 قتيلا)، تاهوا (غرب، 99 قتيلا)، زيندر (وسط شرق، 65 قتيلا) ودوسو (جنوب غرب، 22 قتيلا) فيما سجلت العاصمة نيامي 9 وفيات، بالإضافة إلى عدد آخر في أماكن متفرقة من البلاد.
كما أفاد البيان بوقوع "خسائر كبيرة" في الممتلكات والماشية والمواد الغذائية، حتى شمال البلاد، وهي منطقة صحراوية لم تسلم هي الأخرى حيث سجلت 8 قتلى كما تعرضت مدينة أغاديز التاريخية للخطر، بما في ذلك مسجدها الشهير الذي أقيم عام 1515 وأدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وفي زيندر أدت الأمطار إلى انهيار مسجد بني قبل أكثر من 200 عام.
وسجلت بعض المناطق في البلاد أمطارا غزيرة تصل إلى 200 بالمئة مقارنة بالأعوام السابقة، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية، مشيرة إلى أن الموسم قد انتهى بالفعل في المناطق الأكثر جفافاً ويقترب من نهايته في الجنوب الرطب.
وبسبب الأضرار التي لحقت بالمدارس التى لجأ إليها آلاف النازحين، قررت الحكومة إرجاء بدء العام الدراسي إلى 28 أكتوبر، وكان مقررا له أن يبدأ في 2 أكتوبر.
ومنذ عدة سنوات، تتكرر الفيضانات في جميع أنحاء النيجر خلال موسم الأمطار الذي يستمر من يونيو إلى سبتمبر، غير أنها كانت مدمرة بشكل خاص هذا العام، ورغم الأضرار الكبيرة، "إلا أن هذا الموسم يبشر بمحصول زراعي جيد"، بحسب وزارة الزراعة.