الأحد 20 اكتوبر 2024

نائب مندوب الصين بالأمم المتحدة يؤكد أهمية تعزيز الحوار لكسر الجمود السياسي في ليبيا

نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينج

عرب وعالم10-10-2024 | 12:23

دار الهلال

أكد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينج، أهمية تعزيز الحوار والتشاور لكسر الجمود السياسي في ليبيا.. داعيا المجتمع الدولي على مواصلة تقديم الدعم لليبيا في سياق تعزيز جهود مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن الحدود، وزيادة المساعدات الإنسانية وتقديم المزيد من الدعم البناء لتنميتها وإعادة بنائها.

وقال في إحاطة لمجلس الأمن حول بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن عملية إعادة الإعمار السلمي في ليبيا تمر الآن بمرحلة حرجة، مؤكدا على تعزيز الانتقال السياسي كحجر زاوية مهم لضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل في البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الخميس.

وأضاف أن "الصين تدعم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للقيام بدورها كما يجب في التوسط في القضية الليبية وبذل جهد أكبر لدفع الانتقال السياسي وتحقيق السلام الدائم في ليبيا".

وتطرق إلى التطورات الأخيرة في البلاد، بما فيها الجهود التي تبذل لدفع الانتخابات المحلية والتوافق الذي تم التوصل إليه بشأن تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، داعيا جميع الأطراف إلى مواصلة الالتزام بالاتجاه العام للتسوية السياسية، وتعزيز الحوار والتشاور، وحشد أكبر اجماع بشأن الاستئناف المبكر للمفاوضات السياسية وإنشاء مؤسسات دولة موحدة.

وطلب السفير الصيني المجتمع الدولي مواصلة دعم الجهود الرامية إلى البحث عن حلول للمشاكل الأفريقية وتعزيز التسوية السياسية للقضية الليبية ، قائلا "ندعو إلى احترام سيادة ليبيا ووحدتها وسلامة أراضيها.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار، والتركيز على التحديات الإنسانية، وتحسين معيشة الناس في ليبيا.. مشيرًا إلى أن ليبيا شهدت فترة طويلة من الحرب الأهلية والصراع في ظل هيكل أمني منقسم بشكل خطير مما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني الهش.. مناشدًا جميع الأطراف الليبية لوضع مصلحة البلاد والشعب في المقام الأول، والتحلي بالعقلانية وضبط النفس، ومواصلة الامتثال الصارم لاتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ التوافقات التي توصلت إليها اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، والعمل معا لحماية الانفراجة التي تم تحقيقها بشق الأنفس.

ونوه إلى أن الصين تدعم ليبيا في الاستفادة من مواردها النفطية بشكل جيد واستخدام عائدات النفط لتحسين رفاه شعبها، داعيا مجلس الأمن إلى إيلاء اهتمام فعال لمخاوف السلطات الليبية بشأن الأصول المجمدة في الخارج والتوصل إلى حل لها في أقرب وقت ممكن لحماية الشعب الليبي من فقدان ثرواته.