يواجه ساعي بريد بريطاني محاكمة مثيرة بتهمة تخزين الرسائل التي كان عليه توصيلها لأصحابها لمدة أشهر عدة، بالإضافة إلى فتح بعضها.

وذكرت وسائل إعلام أن المحكمة استمعت إلى جيسون كوبر، 30 عامًا، بتهمة تخزين خزن 12 كيسًا من البريد تحتوي على 4000 رسالة وطرد في منزله، إذ فتح بعضها وترك المحتويات سليمة، عندما دهمت الشرطة منزله في بيلينجهام.

وقال الأب لثلاثة أطفال والذي عمل في هارتلبول وستوكتون البريطانية: إنه كان مثقلًا بالعمل وأعطيت له مهام كثيرة للغاية، ومثل أمام محكمة تيسايد كراون لإصدار الحكم.

وكان الشاب قد أقر في وقت سابق بالذنب في تأخير تسليم البريد وفتحه، وذلك قبل وقت قصير من موعد محاكمته.

واستمعت المحكمة إلى أحد العمال الذين دخلوا بيت كوبر للإصلاح، فلفت انتباهه الأكياس والرسائل فسأله عنها، وكان قد التقط صورًا قبل أن يسأل كوبر عن ما شاهده.

وقال كوبر للعامل: إنها رسائل يجب تسليمها لأصحابها وإنها كثيرة، هل يجب أن أتخلص منها في القمامة.

وكان من المقرر أن يحصل كوبر على مبلغ إضافي مقابل تسليم هذه الشحنات، بالإضافة إلى راتبه المعتاد، بينما علمت محكمة ميدلسبرة البريطانية أن البريد، الذي كان مغطى بالغبار، ظل في العلية لمدة ثمانية شهور.

وانتقل كوبر إلى بيلينجهام، من هارتلبول، وأحضر الأكياس معه، وأبلغ العامل الشرطة بما شاهده، وفتشوا المنزل، ورغم أن بعض الطرود والرسائل كانت مفتوحة، إلا أن البطاقات المصرفية الموجودة بداخلها ظلت سليمة.

وعندما قبض عليه واستجوبته الشرطة، قال كوبر: إنه أعطي «عددًا كبيرًا من الحقائب لتسليمها».

وكان قد تلقى تحذيرات بشأن ضعف التزامه بالوقت وعدم مسح الرسائل ضوئيًا، أثناء عمله ساعي بريد.