قال الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إنّ تعاون الرئيس الراحل محمد أنور محمد أنور السادات مع الإسلاميين كان خطأ كبيرًا، موضحًا: "في هذا الأمر، ظهرت البراجماتية السياسية، فقد كانوا خصومًا غير قادر على التعامل معهم بأدواته، كما أنه أحاط نفسه بمجموعة قريبة من الإخوان مثل عثمان أحمد عثمان الذي كان عضوا تنظيميا في الجماعة".
ورد عليه الإعلامي أحمد الطاهري، قائلًا: "الرئيس السادات قبل اغتياله وفي خطابه الأخير بمجلس الشعب اعترف وقال أنا كنت غلط، وكان لازم يفضلوا في السجون".
وأضاف «الباز» خلال لقائه ببرنامج «كلام في السياسة»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، من تقديم الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري: "الرئيس السادات تدارك الخطأ، لكن النتيجة كانت كارثية لسبب بسيط جدا، وهو أن أخطر رجل في جماعة الإخوان على مدار تاريخها هو عمر التلمساني، لأن خطته أدخلت الإخوان في مفاصل الدولة والنقابات والهيئات بنعومة شديدة جدا".
وتابع رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور: «طوال الوقت لا يتوافق اليسار بطبقاته وفئاته مع الإسلاميين بطبقاتهم وفئاتهم إلا عندما يكونوا ضد الدولة، وهذا الأمر حدث بعد أحداث يناير، ففي وقفة فيرمونت الشهيرة كنا نضرب بكف على كف بسبب هذا التحالف، وبعد ذلك اعتذر من تحالف مع الإخوان وكتب الأستاذ حمدي قنديل مقال اعتذار».