وقعت كل من وزارة الاقتصاد والمالية المغربية والبنك الأوروبي للاستثمار، اليوم الخميس بالرباط، اتفاقًا لتمويل برنامج إعادة البناء والتأهيل لما بعد زلزال الحوز، بمبلغ إجمالي قدره 500 مليون يورو.
ويعد هذا الاتفاق، الذي وقعه بالأحرف الأولى الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد، فوزي لقجع، ونائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، لوانيس تساكيريس، الدفعة الأولى من تمويل إجمالي قدره مليار يورو مخصص لدعم جهود إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
وأكد لقجع أن هذه الشراكة المالية تأتي ضمن الجهود ذات الصلة بتعبئة الموارد اللازمة لإعادة تأهيل البنيات التحتية الأساسية والخدمات العمومية في المناطق المتضررة من الزلزال، موضحًا أنه سيتم تنفيذها على مرحلتين على امتداد خمس سنوات.
وأضاف أن المرحلة الأولى تتمثل في إعادة بناء البنيات التحتية الأساسية وتأهيل الطرق الرئيسية، بينما ستخصص المرحلة الثانية لمعاونة الحكومة المغربية في جهودها الرامية للتأهيل الشامل بغرض إيجاد نموذج للتنمية المجالية والسوسيو -اقتصادية مندمج ومتوازن في المنطقة.
ومن جانبه، أشار تساكيريس، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب في إطار تعزيز الشراكة القائمة بين البنك الأوروبي للاستثمار والمغرب، إلى أن هذا التمويل "لن يمكن فقط من استعادة الخدمات الحيوية في المناطق الأكثر تضررا، بل سيساعد أيضا في إعادة إنجاز بنيات تحتية حديثة، صامدة ومحترمة للبيئة".
وأضاف أن الهدف هو أن يتمكن سكان المناطق المتضررة من استعادة ظروف حياة كريمة باستفادتهم، من مدارس، وطرق ومستشفيات حديثة تستجيب لأفضل المعايير الدولية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يتلاءم مع أولويات المناخ بالنسبة للبنك الأوروبي للاستثمار وأهداف التنمية المستدامة.