حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي من خطورة استمرار الأوضاع التي أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال الرئيس السيسي - في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيسي إريتريا إسياس أفورقي والصومال حسن شيخ محمود خلال زيارة الدولة التي يقوم بها سيادته إلى إريتريا - : "إن اجتماعنا اليوم لا يبرهن فقط على متانة وتميز العلاقات، بين دولنا الثلاث الشقيقة وإنما يعكس تنامي أهمية تطوير وتعزيز تلك العلاقات الأزلية سواء في مواجهة تحديات مشتركة، في كل من القرن الأفريقي والبحر الأحمر أو للاستفادة من القدرات المتوافرة لدى دولنا لتعظيم فرص تحقيق التنمية والازدهار لشعوبنا".
وأضاف الرئيس : "لقد اجتمعنا اليوم للتشاور والاستفادة من تبادل الرؤى إزاء سُبل التصدي لمخططات وتحركات؛ تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة.. وتقويض الجهود الدؤوبة لدولنا وشعوبنا، التواقة للسلام والاستقرار والرخاء.. فدولنا الثلاث ومنطقتنا وشواطئنا على المدخلين الجنوبي والشمالي للبحر الأحمر تزخر بالثروات وبالفرص الواعدة للتنمية والازدهار كما أننا نمتلك الإرادة والقدرة على اغتنام وتعظيم الاستفادة من تلك الفرص من خلال التعاون والتكامل والتنسيق الوثيق بيننا".
وتابع : "لقد اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم على تقديم كافة أشكال الدعم للصومال الشقيق تحقيقًا لرؤية الرئيس والأخ العزيز حسن شيخ محمود من أجل استعادة الأمن والأمان في الصومال بواسطة جيشه الوطني وقد تناولنا مقترحات عملية لتقديم هذا الدعم ثنائيًا وبصورة مشتركة فضلًا عن دعم الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وبناء السلام في الصومال".
وأردف الرئيس السيسي قائلًا: "تطرقنا كذلك في مباحثاتنا إلى عدد من الملفات الإقليمية المهمة في المنطقة ومنها الأوضاع في السودان الشقيق حيث اتفقنا على أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في كافة أنحائه في أقرب وقت ممكن وضرورة العمل على الحفاظ على مؤسساته الوطنية".
وأضاف الرئيس : "اتفقنا كذلك على خطورة استمرار الأوضاع التي أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر الأمر الذي انعكس سلبًا على معدلات التجارة العالمية مع تأكيد أهمية تعزيز التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر وتطوير أسس التنسيق المؤسسي بينها، لتأمين حركة الملاحة الدولية فيه وتعزيز التعاون بينها لتعظيم الاستفادة من موارده الطبيعية، كما اتفقنا على أهمية تطوير وتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولنا الثلاث فضلًا عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات ونقل الخبرات".