أوضحت دراسة حديثة نشرت على موقع " newsweek، أن ما يقرب من نصف السعرات الحرارية التي يتناولها الأطفال الصغار، تأتي من الأطعمة فائقة المعالجة والمصنعة، ويرتفع هذا الرقم إلى 59% بين الأطفال في سن السابعة، وحذرت من تناول المزيد من تلك الأطعمة لأنها ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض، مثل السمنة ومرض السكري من النوع 2.
وأشار الباحثين في الدراسة الي أن ذلك الأمر مثير للقلق ، لأن الرضع والأطفال الصغار الذين يكتسبون الوزن بسرعة كبيرة هم أيضًا أكثر عرضة لاستمرار الوزن الزائد في مرحلة المراهقة والبلوغ، وقام العلماء بتعريف الأطعمة فائقة المعالجة كواحدة من أربع فئات ، الأطعمة غير المعالجة أو المعالجة بشكل بسيط، مثل البيض والحليب والخضروات والفواكه؛ والمكونات المطهيه المعالجة، مثل الملح والزبدة والزيت؛ والأطعمة المصنعة، مثل الأسماك المعلبة والخبز المصنوع منزليًا والجبن ؛ والأطعمة فائقة المعالجة (UPF)، مثل رقائق البطاطس، و البسكويت الذي يتم شراؤه من المحال التجارية، والخبز المقطع وحبوب الإفطار.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن النظام الغذائي للأطفال الصغار يمكن أن يتنبأ بالأطعمة التي يميلون إليها لاحقًا؛ فتناول المزيد من الخضروات في مرحلة الطفولة المبكرة ، على سبيل المثال، يبدو أنه يشجع على تناول المزيد من الخضروات عندما يكبر الابن، وأكدت الدراسة على ضرورة تناول الصغار في مرحلة الطفولة المبكرة، للطعام المغذي "الحقيقي"، مثل الأطعمة المهروسة الناعمة ، والوجبات الخفيفة المقرمشة المعدة بالبيت، وتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، لأنها تساهم إلى حد ما في تلبية احتياجات الطفل الغذائية .
وحذرت من خطورة الأطعمة المصنعة، التي تم تعديلها عن حالتها الطبيعية ، حيث تمت إضافة مواد حافظة ومواد ملونة ونكهات اصطناعية وكميات كبيرة من السكر والملح والدهون، مثل الوجبات الشريعة والبيتزا والمشروبات الغازية، وغيرها، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة العبء على الكلى، كما يؤدي ارتفاع مستوى الأوكسالات في الأطعمة المصنعة إلى تكوين حصوات في الكلى.