الجمعة 11 اكتوبر 2024

تقرير: روسيا والصين تتبنيان نهجًا عمليًا في العلاقات الدولية في أوراسيا

روسيا والصين

عرب وعالم11-10-2024 | 17:17

 أصدرت مجموعة من المعاهد البحثية تقريرًا مشتركًا يتناول العلاقات الدولية في أوراسيا، وخاصة في وسط آسيا، في إطار التعاون المتنامي بين روسيا والصين. 

ويهدف التقرير، الذي يحمل عنوان "الحوار الروسي الصيني: نموذج 2024"، إلى تعزيز نظام عالمي أكثر عدلاً يعود بالنفع على العديد من دول الجنوب العالمي، والتي تُعرفها موسكو بـ "الأغلبية العالمية" - وفق ما أوردته صحيفة كوميرسانت الروسية اليوم الجمعة.

وشدد التقرير على أهمية التركيز على الجوانب العملية والفوائد المتبادلة بين روسيا والصين، بدلاً من محاولة مواجهة الغرب. ويأتي التقرير في وقت يحتفل فيه البلدان بالذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية بينهما.

وكانت أحد الاستنتاجات الرئيسية في التقرير هي ضرورة تعاون موسكو وبكين في تطوير العلاقات مع وسط آسيا، التي تعد عنصرًا أساسيًا في مفهوم الشراكة الأوراسية الكبرى، والتي تمثل مبادرة الحزام والطريق الصينية ونواة منظمة شانغهاي للتعاون. ويهدف هذا التعاون إلى منع المنطقة من أن تصبح ساحة تنافس جديدة.

كما يشير التقرير إلى الدور الحيوي الذي تلعبه روسيا والصين في تطوير منظمة شانغهاي للتعاون وبريكس كمنصات دولية جديدة. وقد توسعت هذه المجموعات سياسيًا عام 2024، حيث انضمت خمس دول جديدة إلى المنظمة، ليصل عدد أعضائها إلى عشرة، وزادت منظمة شانغهاي أيضًا عدد أعضائها إلى عشرة.

وقال كيريل باباييف، أحد مؤلفي التقرير ومدير معهد الصين وآسيا المعاصرة: "تعد روسيا والصين القوى الدافعة وراء بريكس، حيث تنبع معظم المبادرات الجوهرية من هذين البلدين. وتلعب روسيا دورًا رائدًا في تنسيق الجهود بين القوى الكبرى، بينما تؤدي الصين دورًا مشابهًا على الصعيد الاقتصادي".

وتظهر هذه التطورات كيف أن روسيا والصين تضعان أسس علاقات دولية أكثر توازنًا، تسعى إلى تعزيز التعاون بدلاً من الانقسام.