شهدت الفترة الماضية ظاهرة أثارت اهتمامًا كبيرًا، بعد إصابة مجموعة من المشاهير بمرض ينقله القراد، إذ كانت الممثلة الكوميدية ميراندا هارت آخر النجوم الذين تعرّضوا لهذا المرض الذي يٌعرف باسم "مرض لايم".
وفي الفترة الماضية، تم تسجيل إصابة بالمرض بين مجموعة من المشاهير أبرزهم يولاندا حديد، وابنتها عارضة الأزياء بيلا حديد والمغني جاستن بيبر، والممثل بن ستيلر، والكوميدي إيمي شومر.
وكشفت هارت في مذكراتها الجديدة، أن الأطباء استغرقوا ثلاثة عقود لتشخيص حالتها بعد أن عانت من "أعراض عصبية مزعجة".
ومرض "لايم" هو عدوى بكتيرية تنتشر عن طريق القراد، ويمكن أن يسبب أعراضًا عامة تشبه أعراض الأنفلونزا، بما في ذلك التعب والصداع وتورم المفاصل والحمى، والتي يمكن أن تستمر لبضعة أسابيع.
ولكن لأسباب غير مفهومة حتى الآن، يعاني بعض المرضى لسنوات، فلماذا يبدو الأمر وكأن العديد من الأثرياء والمشاهير يتم تشخيصهم به؟ .
قال البروفيسور بول هانتر، الخبير في الأمراض المعدية من جامعة إيست أنجليا، لـ "دايلي ميل"، إنه قد تكون هناك بعض العوامل التي تجعل المشاهير أكثر عرضة للإصابة بمرض لايم.
وقال: "إن زيادة وقت فراغ النجوم وإمكانية الوصول الأكبر عادةً إلى المناطق الخارجية الأكثر حيث يقيم القراد، مقارنة بالأشخاص العاديين، يمكن أن تجعل الأمر ببساطة لعبة أرقام".
وأضاف البروفيسور هانتر: "إذا كان هناك تحيز للأثرياء والمشاهير أو الطبقة في هذا الأمر، فربما يكون ذلك لأنهم يقضون وقتًا أطول في التجول في الحدائق المشجرة، والمزيد من المال للخروج إلى تلك المناطق، أو لديهم منازل كبيرة في مثل هذه الأماكن".
وتابع هانتر: "بما أن المشاهير عادة ما يعيشون في الولايات المتحدة، أو يزورونها، فإن ذلك قد يكون عاملا آخر لانتشار مرض لايم، الذي يظهر في أمريكا.
وقال هانتر: "بينما تمشي على طول هكذا أماكن، يقفز القراد على ساقيك ويزحف في طريقها إلى الأعلى، ويتغذى على الدم ويسبب لك مرض لايم".
وأوضح : "إذا كنت تمشي في مثل هذه الأماكن، فإن أفضل شيء تفعله هو التحقق، عند وصولك إلى المنزل، من عدم وجود أي قراد عليك وما إذا كنت قد قمت بإزالته بأمان".