نظمت الجامعة العربية المفتوحة في مصر احتفالية تخرج طلابها من دفعتي (2022 – 2023) و (2023 - 2024)، بحضور الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتور محمد الزكري رئيس الجامعة العربية المفتوحة بالوطن العربي والدكتور محمود أبو النصر رئيس الجامعة العربية المفتوحة بمصر والدكتور مفيد شهاب مستشار الجامعة العربية المفتوحة وعدد من قيادات الجامعة وعمداء الكليات بمقر الجامعة بمدينة الشروق، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور.
وقال الأمير عبد العزيز بن طلال رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، في كلمته خلال الاحتفال، إن الجامعة لم تدخر جهدا للمساهمة في سد الفجوة الكبيرة في الطلب على التعليم الجامعي وبذلت قصارى جهدها في تكوين خبرات طلابها وصقل مواهبهم، ولن تدخر جهدا عن إتاحة برامج الدراسات العليا التي تتوافق مع احتياجاتهم، وتُساعد على تنمية قدراتهم.
وأوضح أن الخريجين الجدد على أول عتبات المستقبل بما يتطلبه من اجتهاد وصلابة ومعرفة ومواصلة التعليم والتعلم لكل ما هو جديد ولما يتطلبه سوق العمل الذي لا يستوعب إلا الأكفاء والمتميزين.
وهنأ الأمير عبد العزيز بن طلال الطلاب قائلا :"ها أنتم اليوم تستقبلون مرحلة جديدة مليئة بالأمل بعد ما بذلتموه من جهد، ونهلتم من العلوم والمعرفة ما يؤهلكم لبدء مرحلة جديدة في مستقبلكم الواعد وحياتكم العملية".
من جانبه، أكد الدكتور محمد الزكري رئيس الجامعة العربية المفتوحة بالوطن العربي أن الجامعة وفرت تعليما عالي الجودة بأسلوب راق في الوطن العربي يتجاوز الزمان والمكان، كما وفرت بيئة تعليمية صحية تجمع ولا تفرق وأنها تستثمر في الجودة.
وشدد على أن الجامعة حققت رؤية مؤسسها، الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز، بتعزيز التنمية في الدول العربية، عبر تمكين عشرات آلاف الطلاب من فرص الوصول إلى التعليم، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
بدوره، أكد الدكتور محمود أبو النصر رئيس الجامعة العربية المفتوحة بمصر أن الجامعة تقدم نسقا من التعليم الفعال يسمح للطالب أن يكون طرفا إيجابيا منتجا من خلال منظومة تعليمية تعتمد على تناغم عناصرها الرئيسية (الأستاذ – المنهج – الطالب) دون أن يطغى طرف على آخر، تلك المنظومة التي تسعى دوما لتحقيق هدفها الأسمى في بناء الإنسان.
وأوضح أبو النصر أن الجامعة العربية المفتوحة تنطلق من رؤية سامية ومستمرة تهدف إلى ترسيخ قيم العطاء الإنساني والعلمي المتميز بإيمان لا يتزعزع بأن التعليم واكتساب المهارات والتدريب كلها مفاهيم أصبحت مستمرة ومتواصلة وأنها لا تنتهي بالحصول على المؤهل الجامعي استجابة لسوق العمل ومساهمة في الأنشطة البحثية والعلمية في مجالات التنمية المستدامة.
في سياق متصل، افتتح الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة مبنى الجامعة الجديد والذي يعد امتدادا للمبنى الحالي بمدينة الشروق.
ويقام المبنى على مساحة ١٧٥٠ مترا ومن المقرر أن يضم عشرين قاعة دراسية و ٨ معامل كمبيوتر ومدرجا وكافيتريا ومنطقة فود كورت وجيم بالإضافة إلى ملعب بادل تنس.
يذكر أن الجامعة العربية المفتوحة هي جامعة إقليمية غير هادفة للربح تتواجد في تسع دول عربية، وانطلقت بمبادرة من الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود حين أعلن عام 1996 عن مبادرته لإنشاء جامعة عربية مفتوحة ككيان أكاديمي تعليمي غير تقليدي ومؤسسة تساهم في توجيه التنمية في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية، وتطورت تلك المبادرة في عام 2002 لتترجم على أرض الواقع إلى جامعة متكاملة هي الجامعة العربية المفتوحة التي انطلقت بتعاون مشترك مع الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة.