الأحد 13 اكتوبر 2024

صحيفتان قطريتان: استهداف اليونيفيل بلبنان جزء من انتهاكات القوانين والأعراف الدولية

قوات اليونيفيل

عرب وعالم13-10-2024 | 11:14

دار الهلال

أكدت صحيفتا (الشرق) و(الراية) القطريتان اليوم الأحد، أن الهجوم الذي شنته إسرائيل، واستهدف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل، وأسفر عن سقوط جرحى في صفوف الجنود التابعين لهذه القوة، ووقوع أضرار جسيمة داخل المقر العام لقوة حفظ السلام الأممية في بلدة الناقورة، ليس سوى جزء من انتهاكات إسرائيل المستمرة للقوانين والأعراف الدولية، خصوصا قواعد القانون الدولي الإنساني، وهي جريمة تأتي نتيجة طبيعية لعجز وتقاعس المجتمع الدولي عن لجم العدوان الإسرائيلي الذي انتهك كل المحرمات وتجاوز كل الحدود.

ومن جهتها، قالت صحيفة (الشرق) - في افتتاحيتها تحت عنوان "اليونيفيل وتقاعس المجتمع الدولي" - إن الهجوم الذي شنته إسرائيل واستهدف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان /اليونيفيل/، مما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف الجنود التابعين لهذه القوة، ووقوع أضرار جسيمة داخل المقر العام لقوة حفظ السلام الأممية في بلدة الناقورة، يعتبر انتهاكا صارخا لأحكام القانون الإنساني الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم (1701)"، مؤكدة ضرورة إجراء تحقيق دولي فوري ومستقل لكشف ملابسات هذا الاعتداء، كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير حاسمة لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لهجماته العدوانية وخرقه المتكرر للقانون الدولي.

وأشارت إلى أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل الكثير من المسؤولية عن التصعيد الجنوني بالمنطقة، ووضع الشرق الأوسط بأكمله على حافة حرب إقليمية شاملة، فضلا عن تقويض كل الجهود الدولية المبذولة لخفض التصعيد، والتوصل إلى اتفاق لحل قضية الصراع في الشرق الأوسط التي تمثل تهديدا دائما للأمن والسلم الدوليين.

وبدورها، أكدت صحيفة (الراية) - في افتتاحيتها تحت عنوان "استهداف قوات «يونيفيل» .. جريمة حرب" - أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة التي طالت مواقع قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان «يونيفيل» وإصابة عدد من عناصرها ومطالبتها بإخلاء مواقعها، تشكل خلافا لولايتها التي حددها مجلس الأمن سابقة خطيرة، ومحاولة لتغيير الوضع القائم على حدود لبنان، وانتهاكا صارخا آخر للقانون الدولي الإنساني.

وأضافت الصحيفة أن تلك الهجمات هي استباحة إسرائيلية للشرعية الدولية، وعدم امتثالها للقوانين والمواثيق الدولية، وللقانون الدولي الإنساني، وقد تشكل جريمة حرب، مشيرة إلى أن إسرائيل تنتهج باستهداف «يونيفيل» ومقراته سياسة الترهيب للقوات الموجودة على طول الحدود معها التي لا تزال في مواقعها، على الرغم من تلقيها طلبات من إسرائيل بإعادة نقل بعضها.. وعلى مدار ثلاثة أيام، تعمدت إسرائيل استهداف قوات «يونيفيل» أكثر من مرة ما أدى إلى إصابة عدد من قواتها وتضرر مواقعهم، وهو ما أثار ردود فعل دولية قوية، في وقت طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأمم المتحدة بالعمل على «وقف فوري لإطلاق النار» في بلاده.