الأحد 20 اكتوبر 2024

حل لغز متسلق الجبال إيرفين بعد العثور على بقاياه في جبل إيفرست

حذاء أندرو إيرفين

الهلال لايت 13-10-2024 | 19:59

إسلام علي

تعد قصة اختفاء أندرو "ساندي" إيرفين وجورج مالوري خلال رحلتهما لتسلق جبل إيفرست عام 1924 هي واحدة من أكثر الألغاز التاريخية المثيرة للاهتمام في عالم تسلق الجبال.

حتى الآن، لا يزال غير معروف ما إذا كان إيرفين ومالوري قد وصلا إلى قمة إيفرست قبل وفاتهما أم لا.

في عام 1999، تم العثور على جثة جورج مالوري على بعد حوالي 600 متر من القمة، مما أشعل النقاش حول إمكانية أن يكون هو وإيرفين أول من وصل إلى القمة قبل وفاتهما، ولكن الجدل لم يتم حسمه أبدًا لأن كاميرا كوداك التي كان من المفترض أن يحملها إيرفين، والتي قد تحتوي على أدلة حاسمة مثل صور للقمة، لم يتم العثور عليها.

الاكتشاف الجديد

في السنوات الأخيرة، تمكن فريق وثائقي من ناشيونال جيوغرافيك من العثور على ما يُعتقد أنه بقايا إيرفين، بما في ذلك قدم وحذاء وجورب يحمل اسم "AC IRVINE" تم العثور على هذه البقايا في نهر رونغبوك الجليدي، أسفل الجبل من المكان الذي تم العثور فيه على جثة مالوري.

يمثل هذا الاكتشاف خطوة كبيرة في محاولة حل اللغز، وقد يفتح الباب أمام احتمال العثور على كاميرا إيرفين التي يمكن أن تقدم إجابات حاسمة حول ما إذا كان الاثنان قد نجحا في الوصول إلى القمة.

 

الآثار المحتملة

 إذا تم العثور على الكاميرا وتأكد وجود صور تظهر القمة، فقد يعاد كتابة تاريخ تسلق إيفرست، مما يجعل مالوري وإيرفين أول من وصل إلى القمة قبل إدموند هيلاري وتينزينج نورجاي الذين حققوا هذا الإنجاز في عام 1953.

الحمض النووي

أسرة إيرفين وافقت على إجراء اختبارات الحمض النووي لتحديد هوية البقايا المكتشفة بشكل قاطع.

 

الجانب العاطفي

هذا الاكتشاف كان له تأثير عاطفي كبير على عائلة إيرفين، وخاصةً جولي سامرز، ابنة أخته الكبرى وكاتبة سيرته الذاتية، التي عبرت عن تأثرها العميق عند سماع أخبار الاكتشاف ورؤية اسم "إيرفين" على الجورب، وذلك نقلا عن موقع Live sceince.

 

من هم: ساندي إيرفين وجورج مالوري

أندرو "ساندي" إيرفين كان متسلق جبال بريطاني شابًا، يبلغ من العمر 22 عامًا، شارك في رحلة استكشافية شهيرة عام 1924 مع المتسلق البريطاني جورج مالوري لمحاولة تسلق قمة جبل إيفرست.

تعتبر هذه الرحلة من أهم المحاولات الأولى لتسلق أعلى قمة في العالم، ومع ذلك، اختفى إيرفين ومالوري أثناء صعودهما للقمة، ولم يعرف ما إذا كانا قد وصلا إليها قبل وفاتهما.

 

وعلى الجانب الأخر، كان مالوري أكثر شهرة كمتسلق متمرس وكان هو الشخص الذي قاد العديد من المحاولات السابقة لتسلق إيفرست، إيرفين، من جهته، كان أصغر وأقل خبرة نسبيًا في التسلق، لكنه كان بارعًا في الهندسة الميكانيكية وكان دورًا هامًا في الرحلة بسبب خبرته في إصلاح معدات الأكسجين، التي كانت حاسمة لنجاح الرحلة.

 

رحلتهما المشتركة على إيفرست انتهت بفقدانهما على الجبل، واستمر لغز ما إذا كانا قد وصلا إلى القمة قبل وفاتهما لأكثر من 90 عامًا.