الإثنين 14 اكتوبر 2024

الاحتلال يستهدف خيام النازحين.. شهداء ومصابين إثر غارات على مستشفيات ومخيمات غزة

غارات على مخيمات النازحين في غزة

تحقيقات14-10-2024 | 13:20

أماني محمد

واصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الفلسطينيين في أنحاء قطاع غزة، حيث ارتكب مجازر جديدة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهدف خيام النازحين في أنحاء القطاع، في مخيمي جباليا والنصيرات ومستشفيات دير البلح، مع استمرار الحصار المفروض على أنحاء الشمال لليوم العاشر على التوالي، بهدف قطع الإمدادات عن شمال قطاع غزة والتهجير القسري لأهاليه.

استهداف مخيم جباليا

ونفذت قوات الاحتلال عدة غارات استهدفت مقر توزيع المساعدات بمخيم جباليا شمالي غزة، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى بالمخيم، وتشير التقديرات إلى أن عدد الشهداء والمصابين 8 مواطنين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وجرى نقلهم إلى مستشفى العودة في جباليا.

فيما أكد الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، أن قوات الاحتلال تستهدف كل شيء متحرك، وحصار كامل على منطقة جباليا، موضحا أن الاحتلال أطلق القذائف المدفعية على الفلسطينيين، وطواقم الإسعاف غير قادرة على الوصول إلى الجرحى.

كذلك أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاحتلال قصف حي النزلة في جباليا ما أسفر عن استشهد مواطنين من عائلة بدر، وإصابة 5 آخرين، كذلك أصيب ثلاثة أطفال في قصف الاحتلال مدرسة "أبو حسين" التي تؤوي نازحين بمخيم جباليا.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان، أن بعض المنازل بمخيم جباليا هدمها الاحتلال على رؤوس ساكنيها، وما زالت جثامينهم تحت الأنقاض.

فيما يواصل الاحتلال فرض الحصار البري على مخيم جباليا مع تنفيذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري، مع منع وصول الإمدادات والغذاء.

استهداف خيام النازحين دير البلح

كما استشهد 4 مواطنين فلسطينيين وأصيب نحو 70 بجروح، الليلة الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث أسفر القصف عن اندلاع النيران في عدد من الخيام، ولا يزال هناك أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى كما أفاد متحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، موضحا أن قسم الاستقبال في المستشفى امتلأ بالجرحى جراء الأعداد الكبيرة.

استهداف مخيم النصيرات

كما استشهد 22 فلسطينيا وأصيب نحو 80 آخرين، الليلة الماضية، في قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث ارتكب الاحتلال المجزرة بقصف مدرسة المُفتي للنازحين، وأسفرت عن استشهاد 22 شخصا بينهم 15 طفلاً وامرأة إضافة إلى 80 إصابة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

كما أفادت المصادر للوكالة الفلسطينية باستشهاد مواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شرقي مخيم البريج وسط القطاع.

حصار 400 ألف فلسطيني

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن جيش الاحتلال يحاصر على الأقل 400 ألف فلسطيني شمال القطاع.

وأكدت قالت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا، في منشور على منصة "إكس"، أن "ما يحدث في شمال غزة مرعب وتعجز الكلمات عن وصفه".

وأضافت "اضطرت المستشفيات لإخراج مرضاها. الإمدادات الضرورية تنفد. الناس يُجبرون على ترك منازلهم وتقطع عنهم المساعدات ويتضورون جوعا. ينبغي لهذه الفظائع أن تنتهي".

فيما أكد المفوض العام للأونروا، أن غزة جحيم لا ينتهي، وهو ما يجب ألا يصبح أمرا اعتياديا، وينبغي أن تسود الإنسانية، موضحا أن قصف على مدرسة تابعة للوكالة أسفر عن مقتل 20 شخصا، ما اضطر الوكالة لإلغاء حملة التطعيم فيها.

ووصفت (أونروا) ما حدث في ليلة أمس، بقولها: "غارة إسرائيلية على ساحة مستشفى أحرقت خياما لنازحين وهم نيام، وليلة أخرى من الرعب عاشها سكان القطاع، وغارة إسرائيلية أخرى في وقت سابق استهدفت مدرسة تابعة لنا تؤوي عائلات في النصيرات، المدرسة المستهدفة كان من المقرر استخدامها اليوم موقعا للتطعيم ضد شلل الأطفال".