تمنح بعض النساء فرصة ثانية للكثير من الأصدقاء أو الأقارب، وتعتقد أن ذلك يجعل من يرتكب خطأ في حقها يتراجع ويصبح نسخة أفضل، ولكن وفقاً لعلم النفس فإنه هناك الكثير من الأشخاص لا يستحقون فرصة ثانية، وفي السطور التالية نستعرض بعضاً من هؤلاء، وفقاً لما نشر على موقع "geediting".
يؤكد علم النفس أن من يكذبون عادة لديهم علاقة معقدة مع الحقيقة والواقع، فهم يكذبون حتى عندما تكون الحقيقة في صالحهم، حيث إنها بمثابة استجابة تلقائية بالنسبة لهم، وقد يبدو منح فرصة ثانية لشخص يكذب عادة أمرًا نبيلًا، ولكن الأمر لا يتعلق بحمل الضغينة، بل بحماية صحتك العقلية والعاطفية.
إن التلاعب بالعواطف أمر صعب للغاية، فهو خفي وخبيث، وقد يجعلك تشعر بالإرهاق والارتباك والتساؤل حول سلامة عقلك، وإن منح فرصة ثانية يعني تحمل المزيد من التلاعب، والمزيد من الشعور بالذنب، والمزيد من الإرهاق العاطفي.
الثقة هي حجر الأساس في أي علاقة، وعندما تنكسر هذه الثقة بشكل متكرر، فهذا غالبًا ما يكون علامة على أن الشخص لا يستحق فرصة ثانية.
لا يقتصر مرض النرجسية على مجرد الانغماس في الذات، بل إنه اضطراب في الشخصية يتميز بشعور مبالغ فيه بأهمية الذات، ونقص التعاطف مع الآخرين، والحاجة العميقة إلى الاهتمام والإعجاب المفرطين، وتكمن المشكلة في منح فرصة ثانية للنرجسيين في أنهم غالبًا ما يكونون غير قادرين على رؤية عيوبهم، ويميلون إلى إلقاء اللوم على الآخرين بسبب عيوبهم، مما يجعل التغيير الحقيقي احتمالًا صعبًا.
التلاعب النفسي يجعلك تشكين في ذكرياتك أو إدراكك أو سلامتك العقلية، وهو شكل خبيث من أشكال الإساءة العاطفية، وإن منح فرصة ثانية لشخص يتلاعب بك يعني غالبًا العودة إلى ذلك الضباب العقلي، لأنك تستحقين الوضوح والاحترام، ولا يجب أن ترضى بأقل من ذلك.
الإيجابية شيء قوي، وهي قادرة على رفع معنوياتنا وإلهامنا ومنحنا القوة لمواجهة تحديات الحياة، وعلى الجانب الآخر، فإن السلبية المزمنة قد تثبط عزيمتنا وتستنزف طاقتنا وتحرمنا من سعادتنا، كما إن الأشخاص الذين ينشرون السلبية المزمنة هم أشخاص ينظرون دائمًا إلى الكأس على أنها نصف فارغة، فهم يشتكون باستمرار وينتقدون باستمرار ويبدو أنهم يزدهرون في نشر الكآبة واليأس، ومنحهم فرصة ثانية يعني غالبًا دعوة المزيد من السلبية إلى حياتك.