قال نائب وزير الخارجية والهجرة السفير نبيل حبشي إن بروتوكول مسح الهجرة الدولية 2024 يعكس التعاون المثمر الفعال والمستدام بين مصر ومنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوربي في الموضوعات المرتبطة بالهجرة.
جاء ذلك في كلمته نيابة عن وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي في حفل توقيع بروتوكول مسح الهجرة الدولية 2024 برعاية الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وأوضح حبشي أن الهجرة حول العالم وإفريقيا وخاصة مصر من الملفات التي تحظى باهتمام كبير، وأنه بحلول 2050 سيكون عدد السكان في إفريقيا سيسجل ارتفاعا كبيرا ما يجعل إفريقيا تواجه تحديات كبيرة على مستوى التنموي والسياسي ما يؤثر على التنقل البشري.
وقال إن توقيع بروتوكول اليوم إيذانا ببدء تنفيذ النسخة الثانية من مسح الهجرة الدولية للأسر في مصر والذي قام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بإطلاق النسخة الأولى منه في 2013، لافتا إلى أن المسح المنتظر سيسهم في جمع بيانات تفصيلية حول دوافع وأنماط الهجرة والسمات والخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للمهاجرين.
وأضاف أن ذلك المشروع سيكون له تأثيره الهام في مجال تطوير أساليب جمع البيانات المنسقة وتحليلها على المستوى الوطني، بما يتسق مع المساعي الوطنية لتوفير بيانات دقيقة ومحدثة عن الهجرة علي المستوي الوطني، لافتا إلى أن تنفيذ ذلك المسح يسهم في تعزيز قدرات العاملين بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لجمع البيانات الخاصة بالهجرة من وإلى الخارج، موضحا أنه سينعكس أيضا على الاهتمام الذي توليه مصر في ذلك المجال وسيسهم في صياغة سياسات قائمة على بيانات الهجرة وتحليلها وتوفير بيانات دقيقة ومحدثة عن الهجرة وجمع بيانات دقيقة والتي تعد مصر إحدى الدول الرائدة في تنفيذها.
وتابع أن عملية تحديث البيانات الخاصة بعدد المصريين العاملين بالخارج يمثل أهمية بالغة في سياق تطوير السياسات ذات الصلة بالمستفيدين وإدماجهم في عملية التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز مسارات الهجرة الشرعية، والتنقل حول العالم باعتبارها إحدى ركائز السياسة المصرية وتعزيز القدرات الفنية الوطنية للتعامل مع المهاجرين المصريين وإدماجهم بشكل أفضل في عملية التنمية وضمان استدامة المبادرات المقدمة لهم.
ونوه بأن التحركات المصرية في ذلك الشأن تتماشي مع الهدف الرئيسي للاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه اليوم ما يتماشي مع اتفاق اليوم ومساهمة وزاره الخارجية والهجرة في التنسيق وجمع بيانات الهجره على المستوى الوطني وتحليلها بيانات الهجرة الدولية من وإلى مصر، وتنفيذ وتجهيز سياسات الهجرة مع إنشاء شبكة قوية من المعلومات حوّل ذلك الشأن.
ولفت إلى أننا نقدر التعاون بين مصر والمنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي وذلك بالنظر لأهمية الجهود الدولية بالموضوعات الخاصة بالهجرة لضمان التفعيل المنصف والمستدام بالنظر الي الأزمات وتضافر الجهود الدولية أكثر من أي وقت مضى.
وأكد مصر تستقبل أكثر من 9 ملايين مهاجر على أراضيها يتمتعون بذات الحقوق المتوفرة للمواطنين المصريين، متطلعا إلى مزيد من التعاون الفعال مع الشركاء الدوليين لضمان تنظيم عمليات الهجرة على نحو يعزز من التنمية المستدامة ويسهل من سبل الهجرة النظامية والتي تزيد من الوعي بمخاطرة الهجرة غير الشرعية.
وأوضح أن مصر تتطلع لتعزيز التعاون بهدف تطوير التعليم والتدريب المهني لتحسين المهارات وزيادة الفرص بالتوظيف وخلق فرص عمل وتسهيل التنقل بما في ذلك في إطار مبادرة مشاركة المواهب.
يذكر أن المسح ينفذ بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة وبالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية ومنها (منظمة العمل الدولية - صندوق الأمم المتحدة للسكان - المفوضية السامية لشئون اللاجئين - البنك الدولي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي) وذلك في إطار الاهتمام الأوروبى بظاهرة الهجرة الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن مصر نجحت في أن تكون أول الدول التي ينفذ بها هذا المسح بهدف توفير بيانات تفصيلية حول خصائص المهاجرين وأسباب وتوقيتات ونتائج ومحددات واتجاهات الهجرة سواء من مصر أو تلك العائدة إليها والتعرف على سمات الهجرة الخارجية، والهجرة العائدة، وأسباب الهجرة، والهجرة الجبرية في مصر.