السبت 23 نوفمبر 2024

ثقافة

حفريات مدينة تيراسينا الإيطالية تكشف عن أدلة جديدة حول تطور المدينة

  • 14-10-2024 | 21:11

مدينة تيراسينا

طباعة
  • إسلام علي

أظهرت مدينة تيراسينا الإيطالية في حدث مهم شهدته عن اكتشافات أثرية مذهلة تفتح فصلاً جديداً في تاريخ هذه المدينة القديمة، إذ ان الحفريات التي جرت قدمت أدلة جديدة حول تطور المدينة من العصر الحديدي حتى العصور الوسطى، وجرت تلك الحفريات التي في مزار مونتي سانت أنجلو بالتعاون مع جامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ ووزارة الثقافة الإيطالية. 

تاريخ مدينة تيراسينا

تأسست مدينة تيراسينا في العصور القديمة، ويُعتقد أن تاريخها يعود إلى العصر الحديدي، كانت المدينة تُعرف باسم "أنكسور" في بعض المصادر القديمة، وكانت تتمتع بموقع استراتيجي على الساحل الإيطالي، مما جعلها نقطة مهمة للتجارة والنقل.

العلاقات مع روما


في القرن السادس قبل الميلاد، لم تكن تيراسينا مستعمرة رومانية بعد، لكنها حافظت على علاقات ودية مع روما، وخلال الحروب البونيقية.
طلب الرومان من القرطاجيين عدم المساس بتيراسينا، مما يدل على مكانتها الاستراتيجية وأهمية مينائها في ذلك الوقت، حيث كانت تصدر النبيذ عالي الجودة إلى أجزاء أخرى من أوروبا.

العصر الروماني


في القرن الرابع قبل الميلاد، بدأت تيراسينا بالتطور كمركز حضاري مهم، وتم بناء معبد للإلهة فيرونيا، مما يشير إلى أن المدينة كانت تحتوي على منطقة مقدسة، ولاحقًا، في القرن الثاني قبل الميلاد، تم بناء معبد ثانٍ للإلهة فينوس، مما يعكس تأثير الثقافة الرومانية في المنطقة.

التطور في العصور الوسطى


بعد الفتح الروماني، استمرت تيراسينا في النمو، وأصبحت مركزًا دينيًا وتجاريًا رئيسيًا، وشهدت المدينة تحولًا في الحكم والسلطة، حيث تأثرت بالعصور الوسطى والوجود المسيحي، تم بناء العديد من الكنائس والمعالم الدينية، مما ساهم في تعزيز مكانتها.


مدينة تيراسينا قبل الاستعمار الروماني


أحد أكثر الاكتشافات أهمية، كان تأكيد وجود تيراسينا في القرن السادس قبل الميلاد، ما يعني أن المدينة كانت موجودة قبل أن تُعرف باسم "أنكسور" وقبل أن تصبح مستعمرة رومانية.
خلال الحروب البونيقية، طلب الرومان من القرطاجيين عدم المساس بالمدينة، مما يشير إلى مكانتها الاستراتيجية وأهمية مينائها، الذي كان مركزًا رئيسيًا للتجارة، خاصة في تصدير النبيذ عالي الجودة إلى أوروبا.

 

المعابد المقدسة وتاريخ تيراسينا


كشفت الحفريات عن معبدين مخصصين للإلهتين فيرونيا وفينوس، يعود معبد فيرونيا إلى القرن الرابع قبل الميلاد، بينما تم بناء معبد فينوس في القرن الثاني قبل الميلاد.

ويُعتقد أن هذه المعابد كانت جزءاً من منطقة مقدسة مهمة تقع في حرم مونتي سانت أنجلو، حيث كانت المدينة القديمة تنمو حول هذه الأماكن المقدسة.

معبد فينوس أوبسيكوينس والنقاشات الأثرية

أحد أبرز الاكتشافات كان إعادة تقييم الحرم الكبير الذي بُني على التراس الضخم في القرن الأول قبل الميلاد، بينما كان يُعتقد سابقًا أنه مخصص لـ جوبيتر أنكسور، تشير الأدلة الجديدة إلى أنه كان مخصصًا للإلهة فينوس أوبسيكوينس، وهذا الاكتشاف يحل نقاشًا طويل الأمد بين الخبراء حول هوية المعبد.

نتائج التنقيب في التراسا سوبيريور


كشفت أعمال التنقيب في منطقة التراسا سوبيريور عن آثار ساحة نصف دائرية، وبقايا أعمدة وتيجان، وجدران تعود للقرن الثاني قبل الميلاد، ويشير هذا إلى احتمال وجود معبد آخر، مما يفتح الباب أمام مزيد من الدراسات حول أهمية هذه المنطقة داخل المجمع المقدس، وذلك نقلا عن موقع labrujulaverde.

الاكثر قراءة