توفي اليوم الاثنين، الرائد سمير نوح، أحد أبطال حرب الاستنزاف وانتصار أكتوبر 73، فهو فرد من أفراد الصاعقة المصرية، بالإضافة إلى المجموعة 39 قتال.
سمير محمد أحمد نوح.. بطل المجموعة 39 قتال
يعد النقيب سمير محمد أحمد نوح هو واحد من أبطال القوات المسلحة المصرية الذين شاركوا في العديد من العمليات العسكرية الهامة، خاصة خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.
وُلد في 15 يوليو 1949 بمدينة القناطر الخيرية في محافظة القليوبية، وانضم إلى القوات البحرية المصرية في سن مبكرة، وخلال مسيرته العسكرية، انضم إلى وحدة الصاعقة البحرية وتدرب على القفز بالمظلات والعديد من المهارات العسكرية الأخرى، ليصبح من العناصر الأساسية في المجموعة 39 قتال.
البداية العسكرية
بدأت مسيرة النقيب سمير نوح في القوات المسلحة المصرية عندما التحق بالقوات البحرية بعد حصوله على دبلوم المدارس الصناعية، و تطوع في البحرية المصرية في 25 سبتمبر 1965 وبدأ تدريباته العسكرية التي أهلته للانضمام إلى فرق الصاعقة البحرية والقفز بالمظلات، حيث حقق نجاحًا ملحوظًا، خاصة مع فريقه الذي ضم زملاء أصبحوا لاحقًا جزءًا من المجموعة 39 قتال، مثل محمد شاكر وغريب جودة.
الانضمام إلى المجموعة 39 قتال
بعد نكسة 1967، اختير النقيب سمير نوح للانضمام إلى المجموعة 39 قتال تحت قيادة العقيد إبراهيم الرفاعي، وهذه المجموعة كانت مسؤولة عن العديد من العمليات القتالية خلف خطوط العدو.
ضمت المجموعة نخبة من الضباط والمقاتلين الذين خضعوا لتدريبات قاسية وشاقة على الإبرار والسباحة والغوص واستخدام الأسلحة المختلفة.
شارك نوح في أكثر من 35 عملية ضمن هذه المجموعة خلال حرب الاستنزاف، من أبرزها إغارات على مواقع العدو وزرع ألغام داخل سيناء.
أبرز العمليات العسكرية
شارك النقيب سمير نوح في العديد من العمليات الهامة، ومنها: عملية لسان التمساح الأولى عام (1969) قادها الشهيد إبراهيم الرفاعي وكانت ردًا على استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، وتمكنت المجموعة من اقتحام الموقع الإسرائيلي وتدمير العديد من الأسلحة والمعدات.
ضرب مستودعات البترول برأس شراتيب 1973
وضمن عمليات حرب أكتوبر المجيدة، تمكنت المجموعة من تدمير مستودعات بترول إسرائيلية، وواجه النقيب نوح موقفًا عصيبًا خلال هذه العملية عندما انفصل عن زملائه وكاد أن يتعرض للأسر، لكنه نجا بفضل شجاعة زملائه.
ذكرياته مع الشهيد إبراهيم الرفاعي
كان للنقيب سمير نوح ذكريات إنسانية عميقة مع الشهيد إبراهيم الرفاعي، قائد المجموعة، حيث يذكر موقفًا مؤثرًا عندما ساعده الرفاعي ماليًا في نقل أسرته إلى سكن جديد بالقرب من مقر المجموعة.
بعد حرب أكتوبر
بعد انتهاء حرب أكتوبر وحل المجموعة 39 قتال، انتقل النقيب سمير نوح للعمل في المخابرات الحربية، حيث شارك في أحداث مهمة مثل الحرب المصرية الليبية، كما عمل لفترة كملحق حربي في سفارة مصر في زائير وساهم في إعداد قاعة المخابرات الحربية بالمتحف الحربي بالقلعة.
حصل سمير نوح على العديد من الأوسمة والأنواط والنياشين والتي من ضمنها: حصوله في 26 من أغسطس عام 1968 على نوط من الطبقة الثانية من الرئيس جمال عبد الناصر تقديرًا لاشتراكه مع رفاقه في عملية الكمين.
هذا وبالإضافة إلى نوط الجمهورية العسكري في 18 من شهر يوليو عام 1971 من الرئيس محمد أنور السادات بعد زيارته للمجموعة 39 قتال ونوط منظمة سيناء العربية في عام 1975 وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من القوات المسلحة وميدالية أكتوبر والعبور من القوات المسلحة.