في حادثة مأساوية شهدتها قرية ميت عاصم بمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، قُتل الشاب محمد وفا على يد جيرانه داخل مسجد، وذلك بعد خلاف قديم بينهم حول طلمبة مياه.، حيث تعرض محمد للاعتداء داخل بيت الله، في جريمة هزت مشاعر أهالي القرية.
تفاصيل الحادث
بدأت الواقعة بعد عودة محمد وفا من المملكة العربية السعودية، حيث كان قد قضى خمس سنوات في العمل هناك. فور عودته إلى قريته ميت عاصم، فوجئ بجيرانه الذين كانوا في انتظاره نتيجة خلافات سابقة حول طلمبة مياه.
أثناء محاولته الهرب والبحث عن ملاذ آمن، لجأ محمد إلى أحد المساجد في القرية للاختباء والاحتماء من مطارديه، على أمل أن يكون مكانًا مقدسًا يحميه. ولكن، على الرغم من قدسية المكان، لم يتردد المهاجمون في دخول المسجد ومواصلة هجومهم الوحشي عليه.
طعنات داخل المسجد
وفقًا لشهود عيان، تمكن المهاجمون من الوصول إلى محمد داخل المسجد، وانهالوا عليه بالطعنات في قلبه وعنقه. ورغم محاولته الدفاع عن نفسه، أصيب بإصابات بالغة كانت كفيلة بإنهاء حياته في الحال. خرج محمد من المسجد غارقًا في دمائه قبل أن يسقط على الأرض ويفارق الحياة.
صدمة وغضب في القرية
سادت حالة من الصدمة والحزن بين أهالي القرية بعد الحادث المروع، خاصة وأن الجريمة وقعت في مكان مقدس. وأعرب العديد من سكان القرية عن غضبهم واستيائهم من هذا العمل الوحشي، مطالبين بتحقيق العدالة ومعاقبة الجناة.
الجهات الأمنية ألقت القبض على المتهمين وفتحت تحقيقًا في الحادث، وسط متابعة من النيابة العامة التي أمرت بتشريح جثة المجني عليه لكشف ملابسات الحادث بشكل كامل.