أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن العلاقات بين مصر والسعودية تسير بشكل جيد ونموذجي، مشيرًا إلى تطابق الأهداف والمصالح المشتركة بين البلدين، موضحا أن هذا التعاون الاستراتيجي يعزز من مكانة البلدين على المستوى الإقليمي والدولي.
وقال فهمي في تصريحاته لبوابة «دار الهلال» مساء اليوم الثلاثاء، إن العلاقات المصرية السعودية انطلقت نحو ما يُعرف بالحوار الاستراتيجي بين القاهرة والرياض، والذي يتمحور حول حجم الاستثمارات السعودية في مصر، مما يعزز من التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشار فهمي إلى أن هناك تنسيقًا مشتركًا بين مصر والسعودية في التعامل مع الملفات الإقليمية، خاصة في هذه الفترة التي تواجه فيها الدولة المصرية تحديات ومخاطر في محيطها الإقليمي.
وأضاف: "في تقديري، هذه الملفات مرتبطة بالسياقات السياسية سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، وجزء كبير منها يتعلق بأمن الخليج والصراع بين دول الخليج وإيران، إضافة إلى المواجهات مع إسرائيل وحزب الله، ومن ثم، يظل الموقف المصري السعودي محوريًا في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي في ظل هذه التحديات الاستراتيجية، خاصة مع التحولات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والتي تشكل تهديدات للأمن القومي العربي".
كما أوضح فهمي أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المرتقبة إلى مصر، حيث سيلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستتناول مجموعة من الملفات الحيوية، ومن أبرز هذه الملفات هي أمن البحر الأحمر، أمن الخليج العربي، الممرات المائية، والعلاقات بين إيران وإسرائيل. وستركز الزيارة أيضًا على عمق العلاقات المصرية السعودية، مع التركيز على الأولويات سواء على المستوى السياسي، الاستراتيجي، أو الاقتصادي.
وفي ختام حديثه، أشار فهمي إلى أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى الرياض جاءت كمقدمة وتمهيد لزيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة، والتي ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
يأتي ذلك على خلفية استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمطار القاهرة الدولي، الذي يحل ضيفاً عزيزاً على وطنه الثاني مصر، وقد اصطحب الرئيس ضيف مصر الكريم إلى قصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية.