نحتفل في 16 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للأغذية، لتسليط الضوء على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين لا يستطيعون تحمُّل تكاليف نظام غذائي نظيف، والحاجة إلى الوصول المنتظم إلى الأطعمة المغذية، وأهمية المحافظة على نظام غذائي صحي، ومن منطلق تلك المناسبة توصلت دراسة جديدة نشرت على موقع "news week"، إلى أن تناول الطعام الجيد والمتوازن في منتصف العمر قد يساعد في منع الإصابة بالخرف.

حيث وُجِد أن النساء اللاتي اتبعن حميات غذائية متوازنة وشاملة للبروتين والفيتامينات والكربوهيدرات والألياف، والتي تساعد في خفض ضغط الدم، يكونوا أقل عرضة بنسبة 17% لإظهار علامات التدهور المعرفي وفقدان الذاكرة في وقت لاحق من العمر، ويُعرف هذا النظام الغذائي باسم "النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم"، أو نظام DASH الغذائي، ويشمل استهلاكًا كبيرًا للأطعمة النباتية الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، ومنخفضة الدهون المشبعة والكوليسترول والصوديوم والسكر.

وأشار الباحثون، إلى أن أهم تلك العناصر الغذائية موجودة بكثرة في الخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل من ضغط الدم وتحسن الاتصال العصبي، واكتشف العلماء أن الزهايمر مرتبط بتراكم البروتينات المسماة أميلويد وتاو، والتي قد تتكتل في هياكل تسمى اللويحات والتشابكات، مما يؤثر على وظائف الدماغ، ويعيش حوالي 5.8 مليون بالغ مع مرض الزهايمر، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

وتُعد نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة "ألزهايمر والخرف"، مهمة لأن النساء يشكلن أكثر من ثلثي الأشخاص المصابين بمرض الخرف وتدهور الوظائف الإدراكية، وهو أحد أكثر أشكال الزهايمر شيوعًا، وكلما زادت قوة الالتزام بنظام  DASH الغذائي في منتصف العمر، قل احتمال إصابة النساء بمشاكل إدراكية في وقت لاحق من الحياة.

وفي سياق آخر، أكد باحثون في علم الأغذية، أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين D في الدم، ولا يتناولون الأطعمة والمكملات الغذائية والتعرض لأشعة الشمس، يكونون أكثر عرضةً للإصابة بداء الزهايمر وأشكال أخرى من الخَرَف.