تحل علينا اليوم الذكرى الـ 156 لميلاد أمير الشعراء أحمد شوقي، الذي ولد في 16 أكتوبر 1868، كان شوقي ظاهرة أدبية فذة، جمعت بين الأصالة والتجديد، إذ مزج في قصائده ومسرحياته بين التراث العربي الأصيل وروح العصر الحديث، تميزت أشعاره بجزالة اللفظ ورقة المعنى في آن واحد، وبقدرته الفائقة على تصوير المشاعر الإنسانية والقضايا الوطنية والقومية والمدائح النبوية.
وفي هذه المناسبة سوف نستعرض ماذا قال الشيخ محمد متولي الشعراوي عن أمير الشعراء؟ فقد كان الشيخ الشعراوي، حين يُسأل عن أحمد شوقي، يجيب قائلاً: "لا تقولوا أحمد شوقي بك، بل قولوا أحمد شوقي رضى الله عنه". وكان هذا الرد تبجيلا إلى إسهامات شوقي الوافرة في المدائح النبوية، ومن أشهرها قصائد "سلوا قلبي" و"نهج البردة" و"ولد الهدى".
ويروي كتاب "إمام الدعاة: محمد متولي الشعراوي"، لقاءً جمع بين الشيخ الشعراوي وأحمد شوقي، حينما جاء إلى القاهرة شابًا، يقول الشعراوي: "كنت في سن الشباب، وجئنا إلى القاهرة بصحبة صديق له لديه علم دائم بمكان تواجد أمير الشعراء أحمد شوقي الذي كنت معجبًا به وبشعره أيما إعجاب؛ فاصطحبني ومعي أصدقاء إليه في عش البلبل عند الهرم.. وقال لأمير الشعراء: هؤلاء شبان من أشد المعجبين بك ويحفظون شعرك كله، ويأملون فقط في رؤيتك.
فسألني شوقي: ما الذي تحفظه عني؟؛ فذكرت له ما أحفظ له من شعر، فسألني: وما الذي أجبرك على حفظ كل هذه القصائد؟ فقلت له: لأن والدي كان يمنحني ريالًا عن كل قصيدة أحفظها لك.