تحل اليوم الذكرى الـ ١٥٦ لميلاد أحد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة الشاعر احمد شوقي الملقب بأمير الشعراء، إذ ولد بالقاهرة في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر من عام 1868، وتوفي في 14 أكتوبر 1932، بعد رحلة عطاء ستظل راسخة في الوجدان المصري والعربي.
واشتهر أمير الشعراء بهذا اللقب منذ عام 1927 بعدما بايعوه شعراء العرب بإمارة الشعر العربي، كما اشتهر ايضًا كشاعرٍ يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع؛ فقد كتب في مديح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي السياسة ما كان سببًا لنفيه إلى الأندلس بإسبانيا وحب مصر، كما أتجه إلى مشاكل عصره، ونظم شوقيات للأطفال وقصصًا شعرية، وابتكر الشعر التمثيلي أو المسرحي في الأدب العربي.
وتنشر بوابة «دار الهلال» بمناسبة ذكرى ميلاده مجموعة من الصور التي نشرت بعدد مجلة الهلال الصادر بتاريخ 1 مايو عام 1927 الموافق 29 شوال عام 1345، أي منذ 97 عامًا، وتوضح تلك الصور كيف كان يتم الاحتفال بأمير الشعراء أحمد شوقي وصور تجمعه مع كبار الشعراء مثل حافظ إبراهيم وخليل مطران، وكيف احتفل وفود العالم العربي به لمدة عشرة ايام.
والصورة الاولى لأمير الشعراء احمد شوقي وقد علقت المجلة عليها: "وفد إلى القاهرة في الشهر الماضي وفود العالم العربي لتحية الشاعر العظيم شوقي بك الذي يحمل الآن لواء الشعر في العالم العربي. وقد أمضى المحتفلون به نحو عشرة أيام في سرور يتنقلون من اجتماع تنشد فيه القصائد إلى آخر تسمع فيه الموسيقى إلى نزهة في النيل إلى ملذات الطعام والشراب وقد تكرم شوقي بك على الهلال بحديث شيق نشرناه في هذا الجزء".
وتضم الصور الثانية شوفي بك وابنه حسين بك، وكان تعليق المجلة عليها كالاتي: "لما أعلنت الحرب الكبرى وضع أمير الشعراء قصيدة كان فيها من الابيات ما تأوله بعضهم وخرجه إلى معنى الولاء للخديوي قصدت السلطة الانجليزية اليه فابعدته هو وعائلته إلى أسبانيا وهناك قضى الشاعر خمس سنوات حتى بعث الى مصر بأبيات يناجي بها شعراءها ويتشوق الى جرعة من ماء النيل . وهو يرى هنا بين أعمدة الحمراء بالاندلس".
اما الصورة الثالثة لمندوبو الاقطار العربية في الاحتفال بشوقي بك وعلقت المجلة على الصورة كالاتي: "كان من برنامج الاحتفال بشوقي بك القيام بنزهة على النيل ويرى بعض المحتفلين من الاقطار العربية هنا في هذه النزهة وهم من اليمين إلى اليسار بالصف الأول : شبلي بك الملاط، فخري بك النشاشيبي، الاستاذ محمد كرد علي، شوقي بك، الاستاذ امين الحسيني مفتي القدس، اسماق بك النشاشيبي، الاستاذ محمد على الطاهر . وقد وقف وراءهم بعض مندوبين آخرين وبعض أعضاء لجنة التكريم".
والصورة الأخيرة تضم شوقي بك يحيط به كبار الشعراء، وعلقت المجلة على الصورة بقولها: "كان الاحتفال بل الاحتفالات بشوقي بك جامعة لأنواع السرور الذي خامر قلوب المحتفلين، وترى في هذه الصورة كبار الشعراء حول شوقي بك في أثناء النزهة على النيل وهم من اليسار إلى اليمين : شيلى الملاط بك ، حافظ ابراهيم بك ، احمد شوقي بك ، خليل مطران بك".