أكد وزير الأشغال الفلسطيني عاهد فائق، أن التقديرات والإحصاءات تشير إلى الحاجة لنحو 800 إلى 900 مليون دولار لبند إزالة الركام في قطاع غزة والذي بلغت كميته نحو 242 مليون طن في أغسطس الماضي، بعد العدوان الغاشم الذي أسفر عن تدمير البشر وكامل مكونات الشعب الفلسطيني.

وقال وزير الأشغال الفلسطيني - في لقاء مع قناة (النيل) للأخبار اليوم الخميس -، "إنه بعد مضى نحو 12 شهرا من العدوان الذي أتى على جميع مقومات الحياه في قطاع غزة من إسكان وبنية تحتية ومياه شرب وصرف صحي وكهرباء واتصالات وطرق، هناك تحد كبير تعمل عليه الوزارة مع باقي المؤسسات الدولية الموجودة على الأرض، إلى جانب تحقق فرق الوزارة من الأرقام وحصر الأضرار تمهيدا لعملية الإغاثة والإيواء وإعادة الأعمار".

وأضاف أنه في ظل العدوان الممنهج والمبرمج لكسر هوية الشعب الفلسطيني، فهناك تحديات كبيرة نظرا لكمية الدمار غير المسبوق والمتفجرات بالكميات الكبيرة التي سقطت على القطاع، فوفقا للتقديرات الدولية هناك نحو 10 آلاف مقذوفة لم تنفجر، مؤكدا أن عملية الإزالة تخضع للتمويل والتخطيط بعد وقف الحرب، ويجري العمل بالتعاون مع المؤسسات الدولية والأممية لإيجاد أماكن لتجميع هذا الركام وإعادة تدويره وتقليل تكلفة النقل.

وفيما يتعلق بخطوات العمل في إزالة الركام، أكد وزير الأشغال الفلسطيني أنه يبدأ بإزالته من الطرق ليكون هناك مجال للدخول للمباني المهدمة، ثم دخول الفرق الهندسية المتمرسة في إزالة المتفجرات قبل الكشف على تلك المباني، تليها الفرق الهندسية التي تعاين الأضرار سواء كاملة أو جزئية، منوها أنه يجب الأخذ في الاعتبار وجود أكثر من 10 آلاف جثة شهيد تحت الركام.