قال مدير مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة بشار مراد، إن المنظومة الصحية الفلسطينية تعيش فترة صعبة منذ بداية العدوان الإسرائيلي وتعرضها للاستهداف المباشر، حتى خرجت أكثر من 34 مستشفى عن الخدمة نتيجة تدميرها وقصفها.
وأكد مدير مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني - في مداخلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية اليوم الخميس - "إن الفترة الحالية صعبة للغاية على مقدمي الخدمات الصحية خاصة في منطقة شمال غزة الذي يتعرض إلى إبادة وتم إغلاق جميع الممرات والطرق التي تؤدي إليه، إلى جانب استهداف المباني والمستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف بطريقة مباشرة".
وأوضح أن هناك 3 مستشفيات فقط عاملة في شمال غزة و4 في مدينة غزة، إلى جانب مستشفيين في دير البلح والوسطى، وأخريين في خان يونس.. مشيرا إلى أن معظم المستشفيات المركزية الرئيسية التي كانت تقدم الخدمات الصحية المميزة والعمليات، تم تحييدها وتدميرها من قبل قوات الاحتلال بطريقة ممنهجة.
وأشار إلى أنه لا يوجد ممر إنساني آمن لخروج المدنيين ولا لإدخال المساعدات الطبية للمرضى والمصابين في قطاع غزة، إلا أن وزارة الصحة استطاعت إنشاء قسم طوارئ بمجمع الشفاء الطبي للتعامل مع الحالات الطارئة في الفترة الحالية، بالرغم من أن المستشفى لا يزال خارج الخدمة بعد تدميره.
ولفت إلى أن مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني كان يأوي أكثر من 14 ألف نازح وهو الوحيد الذي يجري عمليات القلب المفتوح والقسطرة القلبية في القطاع والعناية المركزة وغرف العمليات الكبرى، إلا أنه تعرض للحرق ودمرت أجزاء كبيرة منه.
وشدد على أن المستشفيات تعاني من نقص شديد في المستلزمات الطبية والأدوية، لذلك أوقفت معظمها جميع العمليات المجدولة، ويتم الآن التعميم على كل المستشفيات للتعامل مع الحالات وإنقاذ الحياة