واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ممارساتها العدوانية اليومية بحق الشعب الفلسطيني في محافظات الضفة الغربية، فيما يواصل المستوطنون حرق أشجار الزيتون وتقطيعها وسرقة المحصول ومنع المزارعين من الوصول إلي أراضيهم.
وفي قرية فقوعة، شمال شرق جنين، استشهد مواطنة فلسطينية (59 عاما) متأثرة بإصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بينما كانت تقطف ثمار الزيتون مع عائلتها في المنطقة القريبة من جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي فقوعة.
وقد أطلق مستوطنين صباح اليوم النار على مشاركين في فعالية نظمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لمساعدة مزارعي قرية كفر اللبد شرق طولكرم، في قطف ثمار الزيتون من أراضيهم.
كما اعتدى مستوطنون، اليوم الخميس، على مواطنين أثناء قطفهم الزيتون في قريتي مادما، وروجيب جنوب نابلس، حيث اعتدوا عليهم أثناء عملهم في أراضيهم في قرية روجيب، ورشوهم بغاز الفلفل وأجبروهم على مغادرة حقول الزيتون.
وفي سياق متصل، اعتدى مستعمر على أحد المواطنين أيضا أثناء عمله في قطف الزيتون في قرية مادما جنوب نابلس، ومنعه من إكمال عمله، وأجبره على مغادرة أرضه.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، اقتحم مستوطنون صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، في أول أيام "عيد العرش"، اليهودي.
وأفادت مصادر محلية، أن 260 مستعمرًا اقتحموا الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الاحتلال نصب حاجزًا عسكريا عند باب الأسباط لعرقلة وصول المواطنين إلى المسجد الأقصى، موضحه أن شرطة الاحتلال عززت من تواجدها في القدس القديمة والمسجد الأقصى ومحيطه، لتأمين اقتحامات المستعمرين واستفزازاتهم المتواصلة خلال الأعياد اليهودية.
وأفادت أن سلطات الاحتلال تستغل الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين، وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستعمرين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.
و في سياق آخر، أغلقت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، المدخل الجنوبي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم"النشاش" بالبوابة الحديدية، ومنعت حركة مرور المركبات وتنقلات المواطنين بين محافظتي بيت لحم والخليل، و اقتحمت قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، وداهمت منزلين وفتشتهما، وانسحبت دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي سياق متصل، أصيب شابان بالرصاص، مساء اليوم /الخميس/، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فوريك، شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" -، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فوريك، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة شابين بالرصاص، نقلا على إثرها إلى مركز طبي.
كما أصيب 3 فلسطينيين بالرصاص اليوم الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر عبد الحليم جعافرة لـ"وفا"، بإصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي إحداها لطفل بالصدر، ووصفت جروحه بالخطيرة، وأخرى بالقدم، تم نقلها لمستشفيات ومراكز طبية.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وتمركزت وسط البلدة، حيث اندلعت مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت صوب المواطنين، ما أوقع 3 إصابات بالرصاص الحي.