أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال يحيي السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الكثير من الجدل، حول ما ستؤول إليه الأوضاع في قطاع غزة، الذي يشهد حربًا مدمرة دخلت عامها الثاني، خاصة أن الرجل له وزنه السياسي والعسكري.
وحول ذلك، يعتقد الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة انتهت بالفعل، بدليل تقليص القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، لصالح التوجه إلى لبنان.
وفي الوقت نفسه، جرى تضييق المساحات على يحيي السنوار بغرض اغتياله، الذي كان سيتم بشكل عاجل أو آجل، أو حتى اعتقاله، خاصة بعد اغتيال "الضيف" الخبير في التخفي، حسبما يذكر "مطاوع" في حديثه لـ"دار الهلال".
ومضى موضحًا أن اغتيال السنوار سينهي حقبة معينة في حركة حماس، خصوصًا السيطرة الإيرانية، الذي يعتقد أنها ستتأثر بشكل كبير، جراء تلك التطورات، استنادًا إلى أن أغلب القيادة السياسية والعسكرية في حركة حماس تم اغتيالها بشكل كامل، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن من شأن ذلك أن يحدث تغيير كلي في توجهات "حماس" والشكل القائم.
وأردف المحلل السياسي الفلسطيني، بأن حماس متأثرة بشكل كبير إثر الحرب التي دخلت عامها الثاني، قبل أن يضيف، إن الضربة الحالية هي الأكبر ضد "المحور الإيراني".
وفي شأن من سيخلف "السنوار" في منصبه، يوضح أنه لن يكون هناك تعيين قائد بشكل سريع، لكن سوف تحدث مراجعات كبيرة داخل "الحركة" تركز على إنهاء الحرب، متابعًا:"ربما تكون قيادة موسعة حتى انتهاء الحرب وبدء الشكل السياسي".
اغتيال السنوار
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، بأن الجيش تمكن من قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في قطاع غزة، وسط تواصل عمليات التأكد من الحمض النووي، موضحة أن الاشتباك معه وقع بتل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة وكان يرتدي سترة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.
إلى ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إنه يفحص احتمالية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في عملية بقطاع غزة.
وذكر الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" في بيان: "خلال نشاط للجيش في قطاع غزة تم القضاء على ثلاثة فلسطينيين".
وأضاف: "يفحص كل من الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك الاحتمال بأن أحد المخربين الذين قضي عليهم هو يحيي السنوار".
وتابع: "في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائيًا من هوية الأشخاص".
وأوضح الجيش أنه "في المبنى الذي قضي داخله على المسلحين لا توجد مؤشرات عن وجود مختطفين في المنطقة. حيث تواصل قوات الجيش والشاباك العمل في الميدان تحت إجراءات الحذر المطلوبة".
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي المنطقة التي جرت فيها العملية ولا زمنها.