أكد المشاركون في المؤتمر الأورو – عربي الثاني لأمن الحدود، أهمية تعزيز شراكة متبادلة أقوى وأكثر تنظيماً واستراتيجية؛ للتغلب على التهديدات الأمنية العالمية، والتصدي للتحديات المشتركة، بروح المسؤولية المتبادلة، مما يؤدي إلى تعاون أمني قائم على الثقة.

كما أكدوا - في بيان مشترك في ختام أعمال المؤتمر الذي عقد بمدينة لشبونة البرتغالية، بتنظيم مشترك بين الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) - أهمية الإقرار بالدور الهام الذي يضطلع به الحوار الأورو-عربي حول أمن الحدود وإدارتها في بناء الثقة وتوسيع شبكات التعاون بين سلطات الحدود في المنطقتين، وبأن فعاليات من قبيل المؤتمر الأورو-عربي لأمن الحدود، تمثل أداه لا غنى عنها في تعزيز هذا التعاون الإقليمي.

وأشار المشاركون إلى المنفعة المتبادلة التي تعود بها استضافة أنشطة مشتركة ضمن هذا الإطار، كما تبينه عدة ورش عمل وفعاليات عقدت منذ تنظيم المؤتمر الأورو - عربي الأول لأمن الحدود، بما في ذلك التعاون في مجالات الإدارة المتكاملة للحدود، ومكافحة تزوير الوثائق، واحترام الحقوق الأساسية في مجال أمن الحدود، وشددوا على الحاجة إلى التسيير المنسق لبرنامج عمل التعاون الأورو – عربي في مجال أمن الحدود وإدارتها.

ورحب المشاركون في هذا الصدد بتشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية الراغبة في ،ذلك وفقاً لما نصت عليه المخرجات الصادرة عن المؤتمر الأوروبي العربي الأول لأمن الحدود، مؤكدين الدور المحوري الذي سيواصل الاضطلاع به في تشكيل هذا التعاون في مجال أمن الحدود وإدارتها.

وأوصى المشاركون بتنظيم مزيد من الاجتماعات المنتظمة التي تركز مباشرة على العمل العملياتي لسلطات الحدود، بناءً على الاحتياجات التي يحددها فريق العمل وطلبات محددة تقدمها الدول الأعضاء. 

وأشاد المشاركون في بيانهم المشترك بالمؤتمر الأورو - عربي الأول لأمن الحدود، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان مطلع شهر ديسمبر 2021م؛ حيث دعت الوفود المشاركة الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، إلى تنظيم المؤتمر على نحو منتظم مرة كل سنتين، بالتناوب بين بلد مضيف عربي وأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر عقد باستضافة من وزارة الشؤون الداخلية البرتغالية، بمشاركة ممثلين عن سلطات إدارة الحدود في دول عربية وأوروبية، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية.

وناقش المؤتمر على مدى يومين في أجواء مفعمة بالتفاهم والمسؤولية عددا من الموضوعات المهمة من بينها: منع الهجرة غير الشرعية وتكثيف الجهود المشتركة الرامية إلى مكافحة تهريب المهاجرين، وتعزيز التعاون بين الأجهزة والتعاون الدولي للاضطلاع بوظائف خفر السواحل المختلفة، والقضاء على الاتجار بالبشر ومحاربة أولئك الذين يستغلون الفئات الضعيفة، إلى جانب مائدة مستديرة حول طريق المضي قدماً في التعاون الأورو-عربي في مجال أمن الحدود، فضلا عن متابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر الأورو-عربي الأول لأمن الحدود (عمان: 1-2/12/2021م).