د ب أ :
أعلنت جماعة أوكرانية متمردة كبرى اليوم الأربعاء استيلاءها على عشرات الشركات التجارية القائمة داخل منطقتها، فيما يفرض النشطاء القوميون حصارًا أسفر عن قطع التجارة مع الجزء الشرقي من البلاد الذي يسيطر عليه المتمردون، لمدة شهر.
وقال ألكسندر زاخارشينكو، زعيم جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التابعة للمتمردين، إن نحو 40 شركة تجارية باتت "تحت الحراسة القضائية".
وأوضح أن الحكومة الاتحادية لم تلتزم بالموعد النهائى الذي حدده المتمردون لإنهاء الحصار.
وقالت شركة "أوكرتيليكوم" للاتصالات، فى بيان اليوم، أنها فقدت السيطرة على معدات رئيسية، بالتالى صارت غير قادرة على توفير خدمات الهاتف والإنترنت لنحو 200 ألف شخص في إقليم دونيتسك.
ودعا أيضا بعض المسؤولين الاتحاديين رفيعى المستوى إلى رفع الحصار. وقال رئيس الوزراء فولوديمير جرويسمان في اجتماع للحكومة عقد في كييف أن الحصار قد ألحق أضرارا فادحة بالاقتصاد الوطنى.
وحذر جرويسمان من أنه إذا لم تكن هناك أى وسيلة لاستعادة السيطرة على إمدادات الفحم من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، فستضطر أوكرانيا إلى شرائه من الولايات المتحدة "الأمر الذي لن يكون مربحًا وسوف يستغرق وقتا طويًلا"، أو شرائها من روسيا المجاورة.
وتتهم أوكرانيا روسيا بشن حرب بالوكالة عن طريق الجماعات المتمردة.
يشار إلى أن روسيا تدعم قضية المتمردين بإصرار في حين تنكر مزاعم بأنها تمولهم بالسلاح.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الروسية عن ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين تصريحات قال خلالها إن عمليات استحواذ المتمردين على الشركات "مفهومة" نظرا لـ "لتفاقم الوضع " فى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وسط الحصار.