ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الإدارة الأمريكية لديها تفاؤل بإمكانية تطبيق وقف لإطلاق النار، بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، في الوقت الذي يتشكك فيه مسؤولون إقليميون بشأن إمكانية تنفيذ هذا الأمر.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن اعتبر مقتل السنوار "فرصة تتيح تسوية سياسية للصراع ومستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين".
وفي بيان له أثناء توجهه إلى ألمانيا، قال بايدن إن السنوار كان "عائقًا لا يمكن التغلب عليه" لتحقيق هذه الأهداف، وهذا العائق لم يعد موجودًا الآن".
وأضافت الصحيفة أنه قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أثار الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط مشاعر الغضب بين الأمريكيين اليهود والمسلمين؛ مما ترك الديمقراطيين منقسمين وجعل الإدارة عرضة للانتقادات من الجمهوريين.
لكن مسؤولي الولايات المتحدة وإسرائيل الذين لديهم معرفة وثيقة باستراتيجية الحرب الإسرائيلية قالوا إن وفاة السنوار، رغم أنها مرحب بها، قد تخلق عقبات جديدة، مثل ما إذا كان هناك بديل قادر على التفاوض من حماس، وما إذا كان نتنياهو سيستغل الفرصة لخفض مستوى التصعيد أو يسعى لتحقيق انتصار أوسع. بحسب الصحيفة.
وستحدد الإجابات على هذه الأسئلة - وفقا للصحيفة - إمكانية إحياء خطة أعلنها بايدن - خلال مايو الماضي - لوقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة فلسطيني وزيادة المساعدات.
وأفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة ستسعى لدفع الاقتراح للأمام، معربًا عن اعتقادهم بأنها فرصة لإنهاء الحرب.
وقال يوسي كوبرواسر، الجنرال المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، إنه "غير واضح ما إذا كانت الأمور أكثر تعقيدًا أو أقل، مع خروج السنوار من الصورة. لكن البعض كانوا أكثر تفاؤلاً"، مشيرين إلى أن الفرصة متاحة لتعزيز الصفقة بعد وفاة السنوار.
وعلى الرغم من ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت إسرائيل ستصبح أكثر مرونة بعد "الإطاحة" بمعارضها الرئيسي في غزة. وأكدت تصريحات نتنياهو الأخيرة أن الحرب ستستمر وأن "المهمة" لم تكتمل بعد.
ومع وجود مسارين محتملين أمام إسرائيل، يدعو بعض القادة - والحديث للصحيفة - إلى استغلال الفرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، بينما يدعو آخرون إلى مواصلة العمليات ضد حماس. وفي ختام الأمر، تظل عواقب وفاة السنوار غير مؤكدة، مما يجعل الوضع في غزة معقدًا.