تعد جائزة «نوبل»، هي أشهر الجوائز العالمية في حقول الإبداع والخلق والابتكار المتنوعة، وعقب نيل الجائزة للفائزين بها يتعرف عليهم العالم أكثر ويحظون بشهرة واسعة عبر قارات العالم كله، مما يدفع بنا للبحث عن رحلتهم ومسيرتهم، وإسهاماتهم للبشرية وتنميتها وتطورها.
ومع قسم الثقافة ببوابة «دار الهلال»، نحتفي معًا بحاصدي جائزة نوبل في الآداب لنسطر بعضًا من تاريخ إبداعاتهم ورحلتهم، من عقود كثيرة منذ بداية القرن بداية القرن العشرين، منح الجائزة لأول مرة في عام 1901 في فروع الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.
ونلتقي اليوم مع الأديب «ميغل أنخيل تيجادا أستورياس»
ولد الأديب والشاعر والصحفي والدبلوماسي «»، في 19 أكتوبر 1899 في مدينة جواتيمالا في جمهورية بأمريكا الوسطى.
وكان «أستورياس» من أوائل الروائيين في أمريكا اللاتينية الذي تناولوا موضوع الاستبداد وتبعه في ذلك كثير من الروائيين، وأدت الشهرة التي نالها من خلال معارضته للحكم الديكتاتوري حينذاك في بلاده إلى قضاء معظم حياته في المنفى سواء كان ذلك في أمريكا الجنوبية أو في أوروبا.
حصل «أستورياس» على شهرة واسعة النطاق في عقد الستينيات من القرن العشرين، وبعد عقود سابقة من التعرض إلى النفي والتهميش.
روايات «أستورياس»
قدم «أستورياس» العديد من الرويات إلى المكتبة العالمية مهنا : السيد الرئيس وهي رواية ساخرة يصف فيها حياة الشعب في ظل حكم دكتاتور لا يرحم، وكتب «الريح القوية».
تكريمات وجوائز
فاز«أستورياس» في عام 1966 بجائزة الاتحاد السوفييتي لينين للسلام، وفي السنة التالية وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1967، وبذلك كان هو الثاني من أمريكا اللاتينية الذي يحصل على هذه الجائزة، وجاء في تقرير لجنة نوبل و«لإنجازه الأدبي الحي، المتجذر في الصفات والتقاليد القومية للشعوب الهندية في أمريكا اللاتينية.
أمضى «أستورياس» سنواته الأخيرة في مدريد، حيث توفي في سن الرابعة والسبعين، وتوفي في 9 يونيو 1974 في مدريد، و دُفِن في مقبرة بير لاشيز في باريس وهي أكبر مقبرة في فرنسا.