السبت 19 اكتوبر 2024

قطار الانتخابات الأمريكية يصل المحطة الأخيرة وسط اشتعال السباق.. ماذا يحدث في حالة التعادل؟

الإنتخابات الأمريكية

تحقيقات19-10-2024 | 17:05

محمود غانم

يوشك قطار الانتخابات الأمريكية 2024، على دخول المحطة الأخيرة في الخامس من نوفمبر المقبل، في ظل احتدام التنافسية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية كاملا هاريس، وفق ما تشير إليه استطلاعات الرأي، وذاك يطرح سؤالًا: ما الذي قد يحدث إذا لم يحصل أي مرشح على غالبية أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للوصول إلى البيت الأبيض.

 

عدم الحصول على غالبية الأصوات

يضم المجمع الانتخابي الأمريكي 538 مندوبًا، وحتى يتحقق فوز المرشح الرئاسي، لابد من حصوله على أغلبية بـ 270 صوتًا من أصوات أعضاء المجمع، أما في حال عدم تحقق ذلك فإن مجلس النواب "الجديد"، الذي يؤدي اليمين الدستورية في يناير، بعد الانتخابات الرئاسية، يختار الرئيس، بينما يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس.

ويجري ذلك -وفق ما تنص عليه الآلية- من خلال تصويت أعضاء مجلس النواب عن كل ولاية باعتبارهم كتلة واحدة، ويكون لكل منه صوت واحد فقط، بغض النظر عن عدد ممثلي الولاية في المجلس.

ويتولى مجلس النواب -في اقتراع السري- اختيار الرئيس من بين الأشخاص الحائزين على أكبر عدد من الأصوات في لائحة الذين انتخبوا لمنصب الرئيس، على ألا يتجاوز عدد هؤلاء الثلاثة، ويجب على المرشح الفائز أن يحصل على الأغلبية البسيطة للولايات (26).

في حين تقع مسؤولية اختيار نائب الرئيس على عاتق مجلس الشيوخ، المكون من 100 عضو يمثلون جميع الولايات الأمريكية، وذلك بالطريقة ذاتها التي يتم فيها اختيار الرئيس. حيث يتم المفاضلة في مجلس الشيوخ بين مرشحين اثنين حازا أعلى الأصوات في المجمع الانتخابي، وعلى أحدهما أن يحظى بالأغلبية البسيطة في المجلس، أي 51 صوتًا، وذلك كله بحسب وسائل إعلام أمريكية.

المصدر ذاته أشار أنه في حال إن لم يتمكن مجلس النواب من اختيار رئيس بحلول يوم التنصيب، 20 يناير، فإن نائب الرئيس الجديد الذي يختاره مجلس الشيوخ يصبح رئيسًا مؤقتًا، حتى يتمكن المجلس من اختيار رئيس جديد.

وإذا لم يقم مجلس الشيوخ باختيار نائب للرئيس بحلول يوم التنصيب، فإن خطة الخلافة المنصوص عليها في التعديل الـ20 تدخل حيز التنفيذ مؤقتًا، وهي استلام رئيس مجلس النواب المهام مؤقتًا، وفقًا له.

ومؤخرًا، أظهرت ثلاثة استطلاعات رأي أن تقدم كامالا هاريس على دونالد ترامب تقلص أو اختفى تمامًا، وذلك قبل أيام قليلة من يوم الاقتراع المقرر له في الخامس من نوفمبر المقبل.