أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على استعداد وجاهزية المنطقة الاقتصادية للتعاون مع مجتمع الأعمال في هونج كونج في مجال إنتاج الطاقة الخضراء، والمواد المكملة والمغذية لهذه الصناعة، وصناعة السيارات، والصناعات الدوائية، ومراكز البيانات.
جاء ذلك خلال استقباله وفد رفيع المستوى من المؤسسات الحكومية والاقتصادية والقانونية بهونج كونج، برئاسة Nick Chan، نائب هونج كونج بمجلس الشعب الصيني، ومدير مركز التحكيم الإقليمي في هونج كونج AALCO”"، و Herman TSE، نائب رئيس الوفد، و رئيس الخدمات التجارية والمهنية بوكالة الاستثمار “Invest HK” التابعة لحكومة هونج كونج.
وأضاف أن المنطقة الاقتصادية لديها العديد من القواسم المشتركة مع هونج كونج فيما يتعلق بالرؤية الاقتصادية المبنية على الاهتمام بالبنية التحتية، والتكامل بين الأنشطة الصناعية والبحرية واللوجستية، وعدد من الحوافز المالية.
وأشار جمال الدين إلى أن هذه الرؤية انعكست على التعاون القائم بين المنطقة الاقتصادية ودولة الصين؛ حيث وصل عدد الشركات الصينية العاملة داخل اقتصادية قناة السويس أكثر من 200 شركة منها "هاتشيسون بورتس - Hutchison Ports" التي تتعاون مع المنطقة الاقتصادية في تشغيل محطة حاويات بميناء السخنة ضمن تحالف عالمي من مشغلي المواني.
وأضاف أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت الوجهة المثلى لتوسعات استثمارات دول شرق آسيا في مختلف القطاعات نظرًا لموقعها الاستراتيجي وقدرتها على تيسير النفاذ إلى مختلف الأسواق العالمية، بالإضافة إلى قدرة هذا الموقع على تقليل تكلفة النقل، وتوافر مختلف مصادر الطاقة والكوادر البشرية المدربة بأسعار تنافسية.
وأشار إلى أن القطاعات المستهدفة داخل المنطقة الاقتصادية متنوعة وتضم 21 قطاعا في الصناعة والخدمات تم تحديدها وفقًا لدراسات متعلقة باحتياجات الأسواق المحلية والإقليمية.
كما أكد على جاهزية المناطق الصناعية لاستقبال مختلف أنواع الصناعات من خلال 4 مناطق صناعية تتكامل مع 6 مواني بحرية على البحر الأحمر والبحر المتوسط، حيث تستهدف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من خلال نموذج التكامل الذي تتبناه أن تكون أحد أهم الحلول لكافة الأزمات المتعلقة بسلاسل الإمداد العالمية.
وأعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بالتعرف على مزيد من فرص التعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خاصة في مجال النقل البحري؛ حيث تعد هونج كونج إحدى مراكز الشحن الرائدة في العالم.
كما أكد الوفد على رغبتهم في التعاون ونقل الخبرات للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فيما يتعلق بخدمات التحكيم وإمكانية عملها ضمن خدمة الشباك الواحد، بالإضافة إلى التعاون في الشئون القانونية الخاصة بالمجال البحري ومراكز البيانات، فضلًا عن إمكانية التعاون مع عدد من مشغلي الموانئ بهونج كونج للعمل داخل مواني المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.