الأحد 20 اكتوبر 2024

صحيفة صينية: توسع قائمة البريكس يظهر جاذبيته الفريدة في الانفتاح والشمول والإنصاف والعدالة

البريكس

عرب وعالم20-10-2024 | 21:33

دار الهلال

ذكرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية أنه بينما يستعد زعماء أعضاء البريكس للتجمع في قازان الروسية لحضور قمة البريكس السادسة عشرة، فإن أحد الاتجاهات التي كانت تحت الأضواء والتي من المتوقع أن تكون على جدول أعمال رئيسي خلال القمة هو قائمة الانتظار المتزايدة من أجل الانضمام إلى هذا التجمع.

وقالت الصحيفة ، في مقال نشرته اليوم الأحد ، إن تجمع البريكس ، الذي أسسته الصين وروسيا والهند والبرازيل، وانضمت إليها جنوب أفريقيا في عام 2011 ، قد رحب بأعضاء جدد في الأول من يناير 2024 في توسع تاريخي.

ووفقا لتقارير إعلامية، أعربت عشرات الدول عن اهتمامها أو تقدمت رسميا بطلب للانضمام إلى هذه العائلة الكبيرة، في حين ذكرت تقارير روسية أنه سيتم الإعلان عن الموجة التالية من توسع مجموعة البريكس في القمة السنوية للمجموعة في قازان.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في اجتماع كبار مسؤولي مجموعة البريكس في أوائل سبتمبر بأن 34 دولة على الأقل أعربت عن اهتمامها بالانضمام ، وتشمل الدول المدرجة على قائمة الانتظار ماليزيا وتايلاند ونيجيريا وبوليفيا وحتى تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي.

وأشارت جلوبال تايمز إلى أن القائمة الآخذة في التوسع قد أثبتت الجاذبية الفريدة التي تتمتع بها مجموعة البريكس للدول في مختلف القارات، لا سيما بين دول الجنوب العالمي، وقد أشعلت فرص التنمية التي يمكن أن تجلبها مجموعة البريكس ، بالإضافة إلى الطبيعة الشاملة والمفتوحة للمنصة حماسها.

من جانبها ، أشارت شبكة التلفزيون المركزي الصيني (CCTV)، إلى أن مجموعة البريكس الموسعة ارتفعت لتمثل 3.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتجاوزت حصتها من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ، مجموعة الدول السبع (G7) ، من حيث تعادل القوة الشرائية.

وتمثل مجموعة البريكس أكثر من ثلث الأراضي الجافة على وجه الأرض، و45 في المائة من سكان العالم (3.6 مليار نسمة) وأكثر من 40 في المائة من إجمالي إنتاج النفط، وحوالي ربع صادرات العالم من السلع، وفقا للبيانات العامة.

وقال وانج يومينج، مدير معهد البلدان النامية في معهد الصين للدراسات الدولية في بكين، اليوم الأحد، إن جاذبية مجموعة البريكس تكمن في الفرص الاقتصادية التي يمكن أن تجلبها، مضيفا أن عدد سكان البريكس الكبير يعني سوقا واسعة وموارد غنية وطاقة على وجه الخصوص وإمكانات كبيرة في الاستثمار.

من جانبه ، قال شريف غالي إبراهيم، وهو أستاذ ومدير مركز أبحاث الصين وأفريقيا المعاصرة في نيجيريا، لصحيفة جلوبال تايمز إن البريكس تعيد توجيه النظام الاقتصادي العالمي لبناء نظام دولي أكثر سلمية ومساواة وديمقراطية ، وأن التركيز سيكون على التنمية الشاملة، وضمان إدراج البلدان النامية دون أي شكل من أشكال الهيمنة أو الاشتراطات أو الإملاءات الخارجية.

وأضاف أن البريكس تختلف عن الآلية الاقتصادية التي يقودها الغرب ، حيث تستبعد الأخيرة البلدان النامية أو تعاملها كفريسة ، ومن ثم ، فإن مجموعة البريكس لا تعني فقط فرصا فورية للنمو الاقتصادي والتنمية، بل تعمل أيضا كمنصة للاقتصادات الناشئة لتأكيد مصالحها وتأثيرها على الساحة العالمية وفقا للمراقبين.

وأشار المحللون إلى أن جاذبية مجموعة البريكس للجنوب العالمي تكمن في فلسفتها في الانفتاح والشمول والإنصاف والعدالة في الحوكمة العالمية.

وفي هذا السياق ، أكد وانج أن مجموعة البريكس ليست منظمة غربية، لكنها ليست معادية للغرب، لأنها لا تهدف إلى استبدال النظام القائم أو موازنته أو التخلص منه.