وافق مجلس إدارة صندوق مكافحة الأوبئة، الذي تستضيفه مجموعة البنك الدولي، على منح جديدة بقيمة 418 مليون دولار أمريكي تهدف إلى تعزيز قدرات الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها في 40 دولة عبر ست مناطق جغرافية.
وذكر بيان صادرعن البنك الدولي - أن هذه المنح سوف توفر استثمارات مطلوبة بشدة لتعزيز أنظمة مراقبة الأمراض والإنذار المبكر، وترقية المختبرات، وبناء القوى العاملة الصحية.
ويضاف هذا التخصيص الأخير إلى 128.89 مليون دولار أمريكي تمت الموافقة عليها في سبتمبر الماضي لخمسة مشاريع سريعة المسار لدعم 10 دول متأثرة بحالة الطوارئ الصحية العامة المثيرة للقلق الدولي، مما يرفع إجمالي التمويل الممنوح في إطار الجولة الثانية إلى 547 مليون دولار أمريكي، ويحشد 4 مليارات دولار أمريكي إضافية للاستثمارات في الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها في البلدان المستفيدة.
وأوضح البيان أن أكثر من 50 في المئة من الأموال الممنوحة في إطار تلك الجولة الثانية ستكون مخصصة لدول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهي المنطقة ذات الطلب الأعلى على منح صندوق الأوبئة، على أن يستفيد أكثر من 74 في المئة من المشاريع الممولة من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط الأدنى.
وتعمل هذه الاستثمارات الجديدة على تعزيز أهداف صندوق الأوبئة لتعبئة موارد إضافية مخصصة في ظل الأوبئة، وتحفيز البلدان على زيادة استثماراتها الخاصة، وتعزيز التنسيق.
وبلغت جولتا تمويل صندوق مكافحة الأوبئة حتى الآن 885 مليون دولار أمريكي، مما أدى إلى حشد 6 مليارات دولار أمريكي إضافية لدعم 75 دولة، نصفها من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومن المنتظر أن تغلق تلك الأموال فجوات عدم القدرة على منع الأوبئة وتعزيز سبل الاستعداد لها والاستجابة لها.
تجدرالإشارة، إلى أن صندوق مكافحة الأوبئة تم إطلاقه في نوفمبر 2022 بدعم قوي من مجموعة العشرين وما بعدها، وهو أول آلية تمويل متعددة الأطراف مخصصة لمساعدة البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل على الاستعداد بشكل أفضل للأوبئة المستقبلية، وقد جمع صندوق الأوبئة 2 مليار دولار من رأس المال التأسيسي من 27 مساهمًا سياديًا وخيريًا وأطلق حملة لتعبئة الموارد تسعى إلى جمع 2 مليار دولار أمريكي أخرى في شكل مساهمات لقضية الاستثمار الخاصة به على مدى العامين المقبلين.