الإثنين 21 اكتوبر 2024

تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني في أبو سمبل.. كل ما تريد معرفته عن الظاهرة الفلكية الأشهر

تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني في أبو سمبل

تحقيقات21-10-2024 | 13:04

ساعات قليلة وتتجه أنظار عشاق الحضارة المصرية إلى مدينة أبو سمبل، حيث الظاهرة الفلكية الفريدة بتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني، في 22 أكتوبر للمرة الثانية في 2024، فهي تحدث في نفس اليوم من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام

 

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في أبو سمبل

لأكثر من 33 قرنا من الزمن تجسد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل، معجزة فلكية تثبت عبقرية المصريين القدماء ومدى إلمامهم بعلم الفلك والهندسة المعمارية.، فهي لغز لا يزال يحير العلماء، فخلالها تتعامد الشمس على قدس أقداس معبد الملك رمسيس الثاني، وهي ظاهرة فريدة تتكرر مرتين كل عام، يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، وتجذب أنظار السائحين لها.

وأثناء حدوثها، تتسلل أشعة الشمس داخل معبد أبو سمبل، لتصل إلى قدس الأقداس، لتشع بنورها على منصة عليها تمثال الملك رمسيس الثانى جالسًا يتكاثر شعاع الشمس بسرعة مكوناً حزمة من الضوء تضئ وجوه التماثيل الأربعة داخل قدس الأقداس وبجواره تماثيل المعبودات رع حور آختي، وآمون، وكذلك المعبود بتاح الذي لا تتعامد الشمس على وجهه حيث اعتبره المصري القديم معبود الظلام.

تستمر هذه الظاهرة عادة نحو 20 دقيقة مع شروق الشمس، وخلال تلك الفترة تقطع أشعة الشمس نحو 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتي حجرة قدس الأقداس لتسقط أشعة الشمس علي وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، مكونه ما يشبه بفيض من نور يملأ قسمات وجه الملك الفرعوني داخل حجرته في قدس الأقداس.

وتعد الظاهرة معجزة مصرية لا تزال تثير حيرة العلماء منذ أكثر من 33 قرنا من الزمن، حول كيفية نجاح القدماء المصريين في تحديد وحساب موعد تعامد الشمس قبل نحت المعبد، الأمر الذي سيحتاج بدوره لعشرات السنين في البحث والدارسة لمحاولة الوصول إلى هذا اللغز المحير والكشف عن شفرته، فضلا عن مهارة الإنشاء ووضع المعبد في زاوية انحراف محددة لاستقبال شعاع الشمس بهذه الكيفية لضمان وصول ضوء الشمس لتتعامد على تمثال رمسيس الثاني داخل حجرته بقدس الأقداس.

كانت ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد أبو سمبل، تحدث في الماضي يومي 21 من شهري فبراير وأكتوبر من كل عام، لكنها تغيرت إلى يوم 22 خلال نفس الشهرين بسبب تغير مكان المعبد بعد تنفيذ مشروع إنقاذ آثار النوبة في عام 1963 حيث انتقل المعبد من مكانه القديم حوالي 180 متر بعيدًا عن النيل وبارتفاع قدره 63 مترا.

احتفال محافظة أسوان بتعامد الشمس

وتحتفل محافظة أسوان بهذه المناسبة، من خلال عدة فعاليات بمشاركة فرق الفنون الشعبية التي تقوم بإحياء فعاليات مهرجان أسوان للثقافة والفنون بمشاركة 9 فرق مصرية، وذلك خلال الفترة من 17 حتى 22 أكتوبر الحالي.

وتشمل الفعاليات الثقافية للمهرجان تشارك فيها 9 فرق فنون شعبية هي أسوان والأقصر وتوشكى التلقائية وملوي والوادي الجديد والأنفوشي والغربية وبورسعيد والتنورة التراثية والتي تقدم فقراتها الفنية والفلكلورية داخل 10 مواقع ثقافية بنطاق المحافظة، وتختتم عروضها في ليلة تعامد الشمس بصحن معبدي أبو سمبل ثم مسرح السوق وأثناء حدوث الظاهرة الفلكية.