ذكرت صحيفة (مانيلا تايمز) الفلبينية اليوم الاثنين أن العديد من زعماء العالم سيبحثون خلال قمة مجموعة دول البريكس المقرر عقدها غدا الثلاثاء في مدينة قازان الروسية، سبل تحدي الهيمنة الغربية وتعزيز التعاون فيما بين اقتصاداتهم الناشئة.

وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير أعدته حول هذا الشأن - أن القمة المقبلة في روسيا ستكون الأكبر منذ بدء الصراع في أوكرانيا وتأتي في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إظهار فشل المحاولات الغربية لعزل موسكو بسبب عملياتها العسكرية في أوكرانيا التي بدأت قبل عامين ونصف العام.

ومن المقرر أن ينضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورؤساء الصين شي جين بينج والبرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وتركيا رجب طيب أردوغان إلى الحدث في مدينة قازان خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر.

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي المقيم في موسكو كونستانتين كالاتشيف قوله: "إن الكرملين يهدف، من خلال تجمع البريكس، إلى إظهار أن روسيا ليست معزولة فحسب بل لديها شركاء وحلفاء".. مشيرًا إلى أن موسكو تتقدم بثبات في ساحة المعركة في شرق أوكرانيا هذا العام بينما تعزز علاقاتها مع الصين وإيران وكوريا الشمالية والثلاثة من خصوم واشنطن.

وأضاف كالاتشيف:"أن الكرملين يريد هذه المرة إظهار بديل للضغوط الغربية، والتأكيد أن العالم متعدد الأقطاب هو حقيقة واقعة"..منوها بجهود موسكو لتحويل القوة بعيدًا عن الغرب إلى مناطق أخرى.

وأكد مسئولون في الكرملين أن موسكو تريد أن تسترشد الشئون العالمية بالقانون الدولي وليس بالقواعد التي تحددها الدول الفردية خاصة الولايات المتحدة.

وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف: "نعتقد أن مجموعة البريكس هي نموذج أولي للتعددية القطبية، وهي أُنشئت بنية توحيد نصفي الكرة الأرضية الجنوبي والشرقي على مبادئ السيادة واحترام بعضنا البعض".. مضيفا: "ما تفعله مجموعة البريكس هو بناء جسر تدريجيًا لبنة تلو الأخرى نحو نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعدالة".