اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين حركة "23 مارس" المتمردة ومليشيات الدفاع الذاتي "وزاليندو"، الموالية لحكومة (كينشاسا) حول بلدة "كاليمبي" الاستراتيجية التي تعد بوابة إلى إقليم "واليكالي" بمقاطعة كيفو الشمالية بشرق الكونغو الديمقراطية.
ووفقا لمسئولين محليين، فقد بادرت حركة 23 مارس المتمردة بالهجوم على البلدة التي كانت خاضعة لسيطرة مليشيات الدفاع الذاتي منذ فجر يوم الأحد الماضي واستمرت المعارك حتى يوم أمس الاثنين.
وأكد هؤلاء، بحسب ما نقلت صحف محلية اليوم الثلاثاء، أن حركة 23 مارس تمكنت من احتلال بلدة "كاليمبي" و"إيهولا" التابعتين لإقليم "واليكالي"، فيما تواصلت الاشتباكات إلى بعد ظهر يوم أمس الاثنين.
بينما أوضح الجيش الكونغولي في بيان له أنه استعاد السيطرة على "كاليمبي" بعد عملية حاسمة تكبدت خلالها حركة 23 مارس المتمردة خسائر فادحة واضطرت إلى التراجع نحو "ماسيسي".
وأكد البيان أن "جيش الكونغو الديمقراطية مازال يقظا لضمان أمن المنطقة ومنع أي تهديد مستقبلي".
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن مصادر طبية محلية، أن 14 مدنيا على الأقل، بينهم مراهقان، أصيبوا بالرصاص في هذه الاشتباكات التي اندلعت منذ فجر يوم الأحد الماضي.
ويبلغ عدد سكان "كاليمبي" حوالي 20 ألف نسمة وتعد منطقة استراتيجية نظرا لأنها تشكل بوابة إقليم "واليكالي" كما أنها غنية بالعديد من المعادن المهمة مثل الذهب والقصدير والكولتان الذي يدخل في تصنيع الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية.
يذكر أن الكونغو الديمقراطية ورواندا وقعتا في نهاية يوليو الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار بوساطة أنجولية ودخل حيز التنفيذ في 4 أغسطس الماضي، ومازالت المباحثات بين الجانين مستمرة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دائم ومن المقرر عقد اجتماع جديد بين وزيري خارجية البلدين، بحضور خبراء أمنيين من كل جانب، نهاية الأسبوع المقبل في لواندا.