انطلقت اليوم الثلاثاء، تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أعمال المؤتمر الجيولوجي الدولي الـ11، ومؤتمر جيولوجية الشرق الأوسط الـ10، اللذين تنظمهما نقابة الجيولوجيين الأردنيين، بحضور وزير الثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة مندوبا عن الملك عبدالله الثاني ولفيف من المسئولين والسفراء المعتمدين لدى المملكة.
وقال نقيب الجيولوجيين، رئيس اتحاد الجيولوجيين العرب، خالد الشوابكة، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن اهتمام الملك عبدالله الثاني بأهمية الدور الذي يقوم به الجيولوجي الأردني في مجال دعم الاقتصاد الوطني من خلال قطاعات التعدين والمياه والطاقة وغيرها من القطاعات ذات الأهمية والتي تعد من المحاور المهمة في ركيزة الدولة وتقدمها وإزدهارها.
وأضاف أن إقامة هذا المؤتمر جاء ليتوافق ورؤية الملك في مجال الاستراتيجية الوطنية لقطاع التعدين والطاقة والمياه والصناعات التحويلية ودور هذه القطاعات في دعم الاقتصاد الوطني، حيث أننا نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى إعادة الزخم لقطاع التعدين والصناعات التحويلية المرتبطة به ورفع سويتها؛ سعيا لرفد هذا القطاع بقيمة مضافة لغايات جذب الاستثمار لقطاع التعدين الأردني وإبراز الثروات الطبيعية والفرص المتاحة في هذا القطاع والقطاعات الأخرى مثل المياه والطاقة، مشيرا إلى أن قطاع التعدين صنف ضمن محرك الصناعات عالية القيمة في رؤية التحديث الاقتصادي والذي يهدف لجعل الأردن مركزا للصناعات التحويلية في المنطقة من خلال رفد الصادرات سريعة النمو بالمنتجات المميزة وذات القيمة العالية.
ونوه إلى أن تنظيم المؤتمر في هذه الظروف والمرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة من عدوان همجي بربري تقوده إسرائيل ومن ورائها قوى الشر على الأشقاء في قطاع غزة ولبنان وسوريا ووضع المنطقة ككل، بالإضافة إلى الضائقة المالية التي تمر بها النقابة تطلب جهداً استثنائياً ومضاعفاً لتحقيق الأهداف المرجوة من إقامته وإبراز الدور الذي يقوم به الجيولوجي الأردني وأهمية علم الجيولوجيا والذي نراه اليوم انه مستهدف من عدة جهات ومن راهن على اضعافنا نقول له نحن باقون ونستمد العزم من كل غيور على المهنة.
وتابع بالقول: "على الرغم من كل المعيقات والصعاب والتحديات التي واجهتنا وعزوف بعض الوزارات ذات العلاقة بمحاور المؤتمر بالمشاركة ودعم المؤتمر ومن راهن على الفشل إلا أن الإرادة والعزيمة والتصميم على النجاح كان هاجسنا الأقوى".
وكشف أن المؤتمر سيناقش 120 بحثاً على مدار 3 أيام، وسيجمع 220 باحثاً من عدة دول عربية وأجنبية منها تركيا، وسوريا، والعراق، والسعودية، وألمانيا، وفرنسا بالإضافة إلى وفود رسمية محلية ودولية.
وأوضح أن المؤتمر سيتناول عدة محاور مهمة، منها إدارة موارد المياه الجوفية والتحديات المرتبطة بها، وإدارة الكوارث الطبيعية، واستراتيجيات إدارة المخاطر، والتقليل من آثار الكوارث الطبيعية، وقضايا النفط والغاز في الأردن والعالم العربي، بمشاركة متخصصين وممثلين عن شركات نفطية من دول الخليج، ومناقشة، مبينا أن المؤتمر سيبحث أيضا تأثيرات التغير المناخي على البيئة، وسبل التكيف والتخفيف من آثاره، وتقييم المخاطر المرتبطة بالنشاط الزلزالي، وأهمية التعليم الجيولوجي في الأردن، ودور المحميات الجيولوجية في تعزيز السياحة المستدامة.