قال الخبير الاقتصادي، هاني أبو الفتوح، إن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس حدثًا بالغ الأهمية في المشهد الاقتصادي العالمي، إذ يعكس تزايد نفوذ الاقتصادات الناشئة وتوجهاً نحو تعدد الأقطاب في النظام المالي العالمي، مشيرا إلى أن مجموعة البريكس تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، لذا تعد قوة اقتصادية متنامية تسعى إلى تحدي الهيمنة التقليدية للدول الغربية.
وأضاف أبو الفتوح في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن دور بريكس كصوت للعالم النامي جاء لعدة أسباب، أبرزها أن التجمع يضم دولًا من قارات مختلفة، مما يضمن تمثيلًا واسعًا لمختلف التحديات والفرص التي تواجه الدول النامية، وأيضا تضع مجموعة البريكس التنمية المستدامة في صميم أجندتها، من خلال الاستثمار في البنية التحتية والطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن تجمع البريكس يسعى إلى إيجاد بدائل للأنظمة المالية التقليدية، وتقليص الاعتماد على الدولار الأمريكي، كما يشجع التجمع على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الدول النامية، موضحا أن انضمام مصر إلى البريكس يساهم في زيادة التجارة والاستثمار، وجذب استثمارات أجنبية، وتوفير تمويل للمشاريع.
وتابع أن من ضمن العوائد الاقتصادية أيضا لانضمام مصر لدول البريكس، أنه يعزز الدور الإقليمي، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا في مجالات الطاقة والزراعة والبنية التحتية، ايضا الوصول إلى أسواق واسعة في دول البريكس، وزيادة الصادرات المصرية.
والجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في القمة السادسة عشر لتجمع بريكس المنعقدة في مدينة قازان الروسية تحت شعار «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين»، وبمشاركة 24 زعيما، بعد انضمام مصر عضوا رسميا في التجمع خلال يناير 2024، وتعقد القمة على مدار يومين من 22 أكتوبر إلى 24 أكتوبر 2024.