كشف الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، دور مجموعة البريكس فى رسم وتشكيل خريطة العالم المالى العالمى، والذي يشهد تزايد بشكل ملحوظ، خاصة مع توسعها ليشمل دولًا جديدة ذات أهمية اقتصادية وجيوسياسية، مشيرا إلى أن تجمع البريكس يضم البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا، تلعب دورًا محوريًا في إعادة توازن القوى الاقتصادية العالمية بعيدًا عن الهيمنة التقليدية للدول الغربية.
خريطة العالم المالي العالمي
وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن البريكس تعزز مكانتها من خلال مبادرات لتعزيز التجارة بعملاتها المحلية وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، مما يسهم في تطوير نظام مالي عالمي متعدد الأقطاب، كما تعمل المجموعة على تمويل مشروعات التنمية من خلال بنك التنمية الجديد، الذي يوفر بديلاً للتمويل التقليدي من المؤسسات المالية الغربية، وبالتالي يُمكّن الدول النامية من الحصول على التمويل بشروط أقل صرامة.
وأشار إلى أن إضافة دول جديدة، مثل الإمارات والسعودية، يزداد تأثير البريكس على الأسواق المالية، مما يفتح المجال لتعزيز التجارة والاستثمارات بين الدول الأعضاء ويسهم في تنويع مصادر التمويل وتقوية العملات المحلية، مؤكدا أن كل هذه العوامل تسهم في إعادة تشكيل الخريطة المالية العالمية ليكون النظام المالي أكثر تعددية وتوازنًا.
وأكد أن هناك تفاؤل كبير جدا سيطر على الاقتصاد العالمى خلال الأسبوع الماضي خصوصًا بعد ما أعطت مجموعة بريكس أملا لدول العالم في أن عالم القطب الواحد اقتصاديا لن يستمر إلى الأبد، مشيرا إلى أن هذا الذي جعل دول كثيره مثل الأرجنتين والمكسيك ومصر والجزائر والسعودية و تونس، يعلنون نيتهم الانضمام لمجموعة البريكس مؤخرا.
والجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في القمة السادسة عشر لتجمع بريكس المنعقدة في مدينة كازان الروسية تحت شعار «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين»، وبمشاركة 24 زعيما، بعد انضمام مصر عضوا رسميا في التجمع خلال يناير 2024، وتعقد القمة على مدار يومين من 22 أكتوبر إلى 24 أكتوبر 2024.