قال مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب النائب أيمن محسب، إن قمة دول تجمع البريكس تحرص دائما على تنمية العلاقات بين دول التجمع بما يسهم في تعزيز الاستثمارات التجارية والمشروعات المشتركة، بجانب توفير فرص العديد من الاستثمارات، وتعزيز تنافسية الاقتصاديات المحلية على الصعيد الدولي.
وأضاف محسب - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن أهمية قمة البريكس المنعقدة في قازان الروسية تتمثل في قضايا اقتصادية شائكة تعرقل مسار التنمية لدى الدول النامية، والتي ستناقشها القمة، ومنها قضية المديونية الخارجية، التي تأتي على رأس أولويات الدول الإفريقية والنامية، خاصة أنه لا توجد أي آليات للتعامل مع مديونيات الدول متوسطة الدخل وهي نقيصة كبيرة في النظام المالي العالمي.
وأكد على ضرورة إضفاء قدر أكبر من الديمقراطية والإصلاح على المؤسسات العالمية وخاصة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بجانب ضرورة إصلاح هيكلي للنظام المالي العالمي ليكون أكثر ديمقراطية واستجابة لطلبات الدول النامية ومن بينها مصر.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص خلال المباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على توضيح موقف مصر بشأن قضايا المنطقة خاصة الموقف المصري الداعي لضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان وخفض التصعيد فى الإقليم، بجانب استعراض الرئيس السيسي سبل التعاون بين البلدين في العديد من المشروعات المشتركة، لاسيما مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وأوضح محسب، أن أهمية اللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي ونظيره الروسي يتمثل في أهمية الموضوعات التي تم مناقشتها، خاصة الاتفاق على الأهمية القصوى لخفض التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط في ظل ما يحمله الصراع بالمنطقة من تداعيات سلبية إقليميا ودوليا، لافتا إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة البريكس خطوة تاريخية تعزز مكانة مصر الدولية، وتؤكد جهود الرئيس لتهدئة الأوضاع في المنطقة ضمانًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي، خاصة أن القمة منصة قوية لتعزيز التعاون بين الدول النامية.