تختم قمة بريكس دورتها اليوم الخميس 24 أكتوبر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تقام في روسيا خلال الفترة من 22 أكتوبر إلى 24 أكتوبر، حيث يرى خبراء الاقتصاد أن بريكس تجمع التعاون والتكامل الاقتصادي المصري،حيث تمثل تجمعًا اقتصاديًا هامًا على الساحة العالمية، خاصة للدول النامية والناشئة التي تسعى لتعزيز نفوذها في الاقتصاد العالمي.
ويمثل تعاون مصر مع مجموعة بريكس فرصة ذهبية لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. من خلال هذا التعاون، يمكن لمصر تنويع شراكاتها الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النظام المالي الغربي، مع استغلال الفرص المتاحة في مجالات التجارة، الطاقة، التكنولوجيا، والاستثمار.
ويقول محللين الاقتصاد، أن بريكس تعتبر منصة اقتصادية حيوية للتعاون بين الدول النامية التي تسعى إلى تعزيز استقلاليتها الاقتصادية وتطوير شراكات جديدة بعيدًا عن الاعتماد الكلي على الغرب، بالنسبة لمصر، فإن الانضمام أو التعاون الوثيق مع بريكس يحمل العديد من المزايا.
وتتضمن أهم المزايا التي يجدها محللين الاقتصاد تعزيز العلاقات التجارية، حيث يمكن أن تساعد بريكس مصر في توسيع نطاق التبادل التجاري مع الدول الأعضاء، خاصة مع الصين والهند، اللتين تعدان من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، كما يمكن لمصر أن تستفيد من استثمارات الدول الأعضاء في بريكس، خصوصًا في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعات التحويلية، مما يساهم في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة.
تمويل بنك بريكس
ويرى خبراء الاقتصاد، أن تأسس البنك الجديد للتنمية التابع لبريكس عام 2014 بهدف تمويل مشاريع التنمية في الدول الأعضاء والدول النامية، وهنا يمكن لمصر التقدم للاستفادة من تمويل هذا البنك، خاصة في مشروعات البنية التحتية والطاقة، مما يعزز من قدرة مصر على تنفيذ مشروعاتها القومية.
كما أن انضمام مصر للبريكس سوف يخفف الهيمنة الاقتصادية الغربية، حيث يوفر فرصة لتخفيف الاعتماد على المؤسسات المالية التقليدية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الأمر الذي يمنح مصر مزيدًا من المرونة في السياسات الاقتصادية والمالية.
وعن مجالات التعاون بين مصر وبريكس، فإن هناك علاقات قوية من أكبر دول تجمع البريكس وهي الصين يث تعد الصين واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لمصر في مجالات متعددة، تشمل الاستثمارات في البنية التحتية، الطاقة، والتصنيع، كما تساهم في تعزيز التعاون التجاري مع بريكس في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، خصوصًا في مجالات مثل الزراعة، الكيماويات، والنسيج.
ورأى خبراء الاقتصاد، أن مصر تسعى إلى تعزيز قطاع الطاقة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، وذلك سيكون من خلال التعاون مع بريكس، فإنه يوفر فرصة لمصر للاستفادة من خبرات الدول الأعضاء في هذه المجالات، كما يمكن لدول البريكس المساهمة وتمويل وتطوير مشاريع بنية تحتية كبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومشاريع الطرق والجسور ومحطة الضبعة.