قالت مديرة الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تيس انجرام: "إن جنوب لبنان يشهد أوضاعا صعبة للغاية خاصة الأطفال، الذين يتأثرون بذلك النوع من الصراع وما له من أثر يخلفه على صحتهم العقلية وإمكانية حصولهم على التعليم والإمدادات الأساسية".
وأضافت المتحدثة - في مداخلة مع قناة (العربية) اليوم /الخميس/ - :"إن العائلات في جنوب لبنان غير قادرة على الحصول على الإمدادات التي يحتاجون إليها خاصة مياه الشرب، ويصعب عليهم التنقل من قرية لأخرى للبقاء بعيدًا عن الأذى في ظل القصف"، مؤكدة ارتفاع معدل الإصابات في جنوب لبنان خاصة بين الأطفال، وفي المستشفيات أطفال أصيبوا بجروح خطرة بسبب الشظايا في الدماغ والحبل الشوكي ويحتاجون لعمليات جراحية خطيرة إلى جانب حالات بتر الأطراف وعمليات العظام للأطفال بعد تعرضهم لجروح ناجمة عن الانفجارات إلى جانب حروق بالغة بسبب تلك الانفجارات.
وأشارت انجرام إلى أن المشكلة الكبرى لدى معظم الأطفال بمراكز الإيواء وملاجئهم في الجنوب، هي خوفهم من أصوات القصف وقدرتهم على آمنين في المنزل أو المجتمع أو الملجأ، لافتة إلى أنه ليس لدى الأطفال قدرة على تحمل الضغط سوى لفترة قصيرة من الوقت، وإذا استمر الأمر وتفاقم يمكن أن يكون خطيرًا جدا على صحة الطفل ونموه على المدى الطويل.