تخطط دولة بوروندي لتوسعة شبكة توزيع الكهرباء اعتبارًا من العام المقبل، بفضل تمويل بقيمة 1.4 مليار دولار من وكالات تمويل دولية.
وتعتبر بوروندي واحدة من أكثر البلدان كثافة سكانية في إفريقيا وأيضًا واحدة من أفقرها، حيث لا تتوفر الكهرباء سوى لعدد قليل من المناطق الحضرية، ويحصل حوالي 10٪ فقط من السكان على الكهرباء، وفقًا لبلومبرج.
وقال بريان كيلي الرئيس التنفيذي لشركة أنزانا للطاقة الكهربائية، الرائدة في مشاريع الطاقة المتجددة الأفريقية، إن حكومة الدولة غير الساحلية دخلت في شراكة مع شركة ويزا باور، وهي وحدة تابعة لمجموعة أنزانا للكهرباء، لتوسيع شبكتها على المستوى الوطني، وتخطط لمنح حوالي 300 ألف شخص، في أربع مناطق ريفية، إمكانية الوصول إلى الطاقة العام المقبل، مع زيادة هذا العدد إلى 9 ملايين شخص بحلول عام 2030.
وأضاف كيلي أن هيئة إنتاج وتوزيع المياه والكهرباء في بوروندي، المعروفة باسمها الفرنسي المختصر "ريجيديسو"، تعمل على تحسين توليد الكهرباء، ومن المقرر أن تبدأ في إنتاج نحو 200 ميجاواط بحلول عام 2027 أو قبل ذلك، مشيرا إلى أن معظم هذه الطاقة ستأتي من مشاريع الطاقة الكهرومائية.
وكانت قد حصلت الشركة على دعم من مؤسسة باور أفريكا التابعة للحكومة الأمريكية، ومؤسسة التمويل الدولية للتنمية الأمريكية، ووكالة التجارة والتنمية الأمريكية، والبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، والحكومة البريطانية.
وتستهدف شركة ويزا باور أكثر من 1800 كيلومتر من خطوط الجهد المتوسط والمنخفض العام المقبل، لترتفع إلى 20 ألف كيلومتر بحلول عام 2030.
ويعاني سكان بوروندي البالغ عددهم 14 مليون نسمة، من موجات فيضانات أدت إلى نزوح آلاف المواطنين وتدمير أجزاء من مركزها الاقتصادي في بوجومبورا، حيث أدت الفيضانات الأخيرة في إبريل الماضي إلى زيادة عدد النازحين بنسبة 25% إلى 96 ألف شخص بسبب التغير المناخي، وفقا للأمم المتحدة.