يعاني الآلاف من المتبنين من الخارج في الولايات المتحدة من حالة من عدم اليقين القانوني بسبب ثغرات في القوانين الأمريكية التي تمنعهم من الحصول على الجنسية، رغم أن عمليات التبني تم تنفيذها بشكل قانوني.
واستعرضت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية - في تقرير اليوم الجمعة - قصصًا مؤلمة لأشخاص عاشوا في الولايات المتحدة لكنهم لا يُعتبرون مواطنين.
وروت قصص العديد من المتبنين الذين عاشوا في ظل القلق والخوف بسبب وضعهم القانوني. وتعرض العديد منهم للترحيل، مثل "آدم كرايبر"، الذي تم ترحيله إلى كوريا الجنوبية حيث واجه صعوبات جسيمة. وأمرة أخرى تسمى "باتونز"، تبلغ من العمر 54 عامًا، تم تبنيها من إيران في عام 1972 بواسطة عائلة أمريكية، ولكنها وجدت نفسها تعيش بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، مما جعلها عرضة للترحيل. وتقول باتونز إن عائلتها قد زرعت فيها شعورًا بأنها أمريكية، لكن الحكومة لا تعترف بذلك.
وعلى الرغم من أن تبني الأطفال من الخارج شهد ارتفاعًا ملحوظًا، إلا أنه لم يتم تحديث القوانين،ففي العديد من الحالات، تم إحضار المتبنين باستخدام تأشيرات سياحية، مما جعل الحصول على الجنسية معقدًا أو مستحيلًا. ويُقدر عدد المتبنين الذين يفتقرون إلى الجنسية بين 15,000 و75,000 شخص، وقد جاء الكثير منهم من دول مثل كوريا الجنوبية وإثيوبيا.
وتشير مجموعة "حملة حقوق المتبنيين" إلى أن هذه القضية تتطلب إصلاحات تشريعية، وقد انضمت إليها مجموعات متعددة من الطيف السياسي. ولقد عُرضت مشاريع قوانين متعددة على الكوجرس، ولكنها لم تحظَ بالتأييد الكافي.
وتعبر "أسوشيتد برس" عن قلقها العميق بشأن وضع المتبنين الذين يعيشون في الولايات المتحدة دون الجنسية وتشير إلى الفشل المستمر من قبل الكونجرس في معالجة هذه القضية، مما يترك آلاف المتبنين في حالة من عدم الأمان والقلق.
كما سلطت الوكالة الأمريكية الضوء على الحاجة الملحة لإصلاحات قانونية لضمان حقوق المتبنين ومنحهم المساواة مع الأطفال البيولوجيين. ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم ترك هؤلاء الأفراد في حالة من الاضطراب بسبب ثغرات قانونية.