(رويترز):
تفاقمت أزمة نقص المياه بالعاصمة الأفغانية كابول؛ مما دفع عدد كبير من السكان، إلى اللجوء لحفر الآبار الجوفية، التي يمثل الإقبال الشديد عليها استنزافا خطيرا لمصادر، في تلك المدينة القاحلة.
ويمثل العثور على مياه في أفغانستان، بشكل عام تحديا مستمرا، لكن انخفاض مستوى المياه الجوفية في كابول؛ بسبب الاستخدام الجائر، يزيد الأمر صعوبة بالنسبة للسكان خاصة الفقراء.
وخُططت كابول الحديثة بالأساس لتسع نحو مليون شخص، لكنها الآن تحتضن 4.6 مليون نسمة، وفقا لتقديرات الحكومة الأمريكية؛ وذلك بسبب فرار الناس من العنف والبحث عن فرص عمل بالمراكز الحضرية.
وساهمت مواسم شتاء جافة، وشحيحة المطر، والغبار الثلجي في تفاقم المشكلة، فيما أحيت الأمطار الغزيرة والثلوج هذا العام، الآمال في تعزيز المياه الجوفية ولو لفترة على الأقل.
وقال أسلم خان الذي يعمل في مجال حفر الآبار: «زيادة السكان، والجفاف؛ تسببا في نقص الماء في كابول، لذلك يطلب عدد أكبر من الناس آبارا أعمق للوصول إليه».
ويقول البنك الدولي إنه منذ 2001 اتسعت رقعة كابول بنحو 2500 متر مربع، واستقر بعض الوافدين، الأفقر حالا، في منازل فوق تلال صخرية حول المدينة حيث لا توجد آبار بشكل عام، وعند سفح التلال يتجمع الأطفال حول مضخات مياه ليملأوا الدلاء، وعلب الصفيح قبل التسلق لأعلى عائدين إلى منازلهم.