الخميس 21 نوفمبر 2024

بورتريه الهلال

طاهر .. البهاء الذي أنار واحة الغروب

  • 27-10-2024 | 09:57

بهاء طاهر

طباعة
  • بيمن خليل

سيظل أديبًا استثنائيًّا، امتدت رحلته الإبداعية لأكثر من نصف قرن، من قاعات الإذاعة إلى منصات التكريم، ومن شوارع القاهرة إلى أروقة جنيف، وفي منفاه الاختياري استطاع أن يروي حكايات مصرية بأسلوب شديد  الرقة  والعذوبة، محولًا همومه الشخصية وتجاربه القاسية إلى روايات خالدة تُرجمت إلى لغات عديدة تعبر عن  هموم إنسانية،  وهو من أعلام مفكري ومثقفي جيل الستينيات، الذي خلق من حياته في المنفى إبداعًا متفردًا، فأصبح من كبار مبدعي الرواية القصة في مصر، إنه الأديب بهاء طاهر.ولد بهاء طاهر في 13 يناير عام 1935، في محافظة الجيزة، تخرج في قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1956، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا في الإعلام، تخصص إذاعة وتلفزيون عام 1973.

بدأ بهاء طاهر حياته المهنية مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي (1956 -1957)، وعمل مخرجًا للدراما ومذيعًا في إذاعة البرنامج الثاني الذي كان من مؤسسيه حتى عام 1975.

وإثر منعه من الكتابة، غادر مصر متنقلاً بين دول أفريقيا وآسيا، ثم استقر في جنيف بين عامي (1981-1995) حيث عمل مترجما في الأمم المتحدة، قبل أن يعود إلى مصر.

في عام 1972 أصدر بهاء طاهر أولى مجموعاته القصصية عام بعنوان "الخطوبة"، تلتها مجموعات قصصية عدة منها: "بالأمس حلمت بك"، "أنا الملك جئت"، "ذهبت إلى شلال"، و"لم أكن أعرف أن الطووايس تطير".

كما أصدر عدد من الروايات مثل: "شرق النخيل"، "قالت ضحى"، "خالتي صفية والدير"، "الحب في المنفى"، "نقطة النور"، و"واحة الغروب".

نال طاهر العديد من الجوائز، أبرزها، الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عام 2008 عن رواية "واحة الغروب"، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1998، وجائزة جوزيبي أكيربي الإيطالية عام 2000 عن "خالتي صفية والدير".

رحل الأديب الكبير بهاء طاهر في يوم 27 أكتوبر 2022 بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ87 عامًا.

الاكثر قراءة