الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

نقيب التمريض: تضاعف متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم منذ القرن العشرين

  • 27-10-2024 | 14:19

الدكتورة كوثر محمود

طباعة
  • دار الهلال

قالت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، إن متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم قد تضاعف منذ القرن العشرين، حيث إن من يبلغ سن الـ 65 عامًا اليوم يُتوقع أن يعيش حتى سن 85 عامًا، أي بزيادة قدرها عشر سنوات عن جيل والديه، مرجعة ذلك إلى التحولات الديموغرافية التي يعيشها العالم اليوم، حيث أصبح السكان يعيشون لفترة أطول مقارنة بالأجيال السابقة.

جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للتمريض والقبالة والمهن الطبية المساندة، والذي أقيم في أبوظبي على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 1500 متخصص في الرعاية الصحية، بالإضافة إلى حضور عدد من قيادات التمريض في العالم العربي، حيث أستعرض المؤتمر أحدث التوجهات العالمية في الرعاية الصحية التي تستهدف تعزيز العمر الصحي.

وأوضحت أن هذه الزيادة في العمر ليست مجرد سنوات إضافية، بل تعني أيضًا حياة أكثر صحة، وهي مسؤولية تقع على عاتق التمريض الذى يلعب دورًا بارزًا في تحضير الأفراد للشيخوخة الصحية.

وأكدت أن التمريض يسهم - بشكل مباشر - في تحقيق مفهوم الشيخوخة الصحية، من خلال تقديم الرعاية الوقائية، ودعم كبار السن، ومساعدتهم على التعامل مع الحالات المزمنة.

وأوضحت أن كبار السن غالبًا ما يواجهون تحديات صحية معقدة تتطلب متابعة دقيقة، مؤكدة أن دور الممرضات لا يتوقف عند تقديم العناية الأساسية، بل يشمل تقديم التعليم ومراقبة الأعراض، والمساعدة في إدارة الأدوية، وتعزيز استراتيجيات الرعاية الذاتية، مما يسهم في تمكين الأفراد من الحفاظ على استقلالهم وقدرتهم على إدارة حالاتهم الصحية.

كما تطرقت نقيب التمريض إلى أهمية المهارات التمريضية في تقديم الرعاية التلطيفية، حيث تلعب الممرضات دورًا محوريًا في تقديم رعاية شاملة للمرضى في مراحل حياتهم النهائية، إلى جانب تقديم الرعاية لمرضى الخرف الذين يشكلون نسبة متزايدة بين كبار السن، مؤكدة أن تزايد حالات الخرف يجعل من الضروري أن تكون الأطقم التمريضية ملمة بأفضل الممارسات للعناية بهؤلاء المرضى.

وشهد المؤتمر مناقشات حول أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية، حيث تناول دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تعزيز كفاءة ودقة الرعاية الطبية، وتم استعراض كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين التشخيص، وزيادة دقة العمليات الجراحية، ورفع مستوى الرعاية الطبية المقدمة للمرضى.

وتناول المؤتمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى جعل الرعاية الصحية أكثر شمولية وفاعلية، إضافة إلى مناقشة طب استدامة الشباب الذي يسعى إلى تعزيز عمر الإنسان الصحي من خلال استراتيجيات رعاية تعتمد على الأدلة العلمية.

وشمل المؤتمر محاور متنوعة ركزت على رفع جودة الرعاية الصحية، من خلال استخدام الروبوتات لتحسين جودة الخدمات ونتائج المرضى، وإرساء أسس استدامة الرعاية الصحية للأجيال القادمة، وتبرز هذه المحاور التزام القطاع الصحي في المنطقة بتطوير مهارات الممرضات، وتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي لتحسين صحة الأفراد في مختلف مراحل حياتهم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة